طالبت فرنسا، السبت، بإجراء انتخابات حرة في تونس في أقرب وقت ممكن عقب فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي وسط احتجاجات شعبية واسعة.
ودعا بيان صادر عن قصر الإليزيه عقب اجتماع عقده الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ظهر السبت لبحث الموقف في تونس وهو الاجتماع الثانى الذي يعقده ساركوزى لهذا الغرض في أقل من 24 ساعة إلى التهدئة وإنهاء أعمال العنف التي شهدتها تونس في الأيام الماضية.
وأبدت فرنسا استعدادها للاستجابة لأي طلب من جانب تونس في هذه المرحلة الحرجة من أجل المساعدة في أن تسير العملية الديمقراطية بصورة لا تثير أي نزاع بشأنها.
وأكدت فرنسا أنها اتخذت تدابير من أجل تجميد أي حركات مالية مشبوهة تخص الأملاك التونسية في فرنسا، وذلك وفقا للدستور، مشيرة إلى أنها مستعدة للاستجابة لطلب السلطات الدستورية دون أي تأخير فيما يتعلق بالأملاك التونسية في فرنسا. وأشارت إلى أن سياستها وموقفها إزاء تونس يستند على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، وكذلك دعم الديمقراطية والحرية.
وفي برلين، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تونس إلى «تأسيس الديمقراطية» وعرضت مساعدة برلين لها في هذا. وقالت ميركل، على هامش اجتماع مغلق لرئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي بمدينة ماينز غربي ألمانيا، السبت، إن هناك الآن فرصة لبداية جديدة في تونس.
وذكرت المستشارة أنه يتعين على تونس أن تتخذ خطوات باتجاه الديمقراطية والحقوق الأساسية مثل حرية الصحافة والتجمع، معربة عن استعداد بلادها للمساعدة في ذلك.
كانت ميركل قد ناشدت رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي في خطاب إجراء إصلاحات ديمقراطية في البلاد، وكتبت في الخطاب الذي أعلن عنه المكتب الصحفي الاتحادي السبت: «أناشدكم استخدام التحول الكبير الذي حدث الآن في التاريخ التونسي لإحداث بداية جديدة».
ودعت المستشارة الألمانية الغنوشي إلى الاقتراب من المحتجين وتطبيق «ديمقراطية حقيقية»، مؤكدة استعداد بلادها والاتحاد الأوروبي لدعم الغنوشي في إحداث مثل هذه البداية الجديدة.