حذر المستشار وائل شبل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، الأطباء الذين يمارسون جريمة ختان الإناث في عياداتهم، وتوعدهم بعقوبات مغلظة، قائلا: «إن عُدتم عُدنا».
وأضاف شبل، في مؤتمر أطباء ضد ختان الإناث، بمناسبه اليوم العالمي لمكافحة الختان، الجمعة، أنه تم توزيع الكتاب الدوري رقم 14 لسنة 2016 على جميع وكلاء النيابة، والخاص بتوضيح تطبيق العقوبات المغلظة في جريمة الختان، وذلك باعتباره ملفًا خطيرًا ومهمًا يستوجب توعية أعضاء النيابة بكيفية التعامل معه، مشيراً إلى أن النيابة تستعين بالطب الشرعي لتحديد مدى تسبب الختان في إحداث عاهة مستديمة، وفي حال التأكد تكون العقوبة السجن المشدد 15 عامًا.
من جانبها، أشارت منى أمين، المدير التنفيذى لبرنامج مناهضة ختان الإناث بالمجلس القومى للسكان، إلى تكوين مجموعة عمل وطنية «أطباء ضد ختان الإناث» من الأطباء ذوي الخبرة في مجال الدفاع عن أخلاقيات المهنة الطبية وتعزيز حقوق المرأة في صحة بدنية ونفسية سليمة ضد هذه الممارسة العنيفة، لمواجهة هذا الوضع غير المقبول من بعض أفراد الفريق الطبى الذين يقومون بختان الإناث ويضفون عليه شرعية أخلاقية ومهنية غير حقيقية.
وقالت: «تهدف مجموعة عمل أطباء ضد ختان الإناث إلى تفعيل الموقف الطبى والقانونى والأخلاقى الواضح ضد ممارسة ختان الإناث من قبل المؤسسات الطبية الأكاديمية والأهلية والخاصة، وتحفيز المسؤولية الاجتماعية للأطباء في مجال الدعوة بين فئات المجتمع للتخلي عن تلك الممارسة العنيفة».
وحسب «أمين»، تتبنى مجموعة عمل أطباء ضد ختان الإناث الأهداف التالية للمساهمة في دعم المجتمع المصرى للتخلى عن هذه الممارسة وتعزيز المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية والمهنية لمقدمى الخدمات الطبية ودعم الفريق الطبى بالمعرفة الصحية والعلمية والقانونية والأخلاقية الموثقة حول أضرار ممارسة ختان الإناث وتأهيل الفريق الطبي لنشر المعرفة والمعلومات الصحية حول خطورة هذه الممارسة بين الأسر المصرية.