بدأ المجلس القومي للسكان بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، الثلاثاء، في توزيع عدد من البوسترات ورسائل التوعية بأضرار ختان الإناث، على الوحدات الصحية وأماكن تطعيم الأطفال بجميع مكاتب الصحة على مستوى الجمهورية، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها الوزارة بتوصيل رسائل مباشرة إلى المواطنين بمخاطر الختان الجسدية والنفسية على الفتاة، ومخالفته لتعاليم الدين الإسلامي والمسيحي.
وقالت الدكتورة فيفيان فؤاد، منسق عام الإستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإنات بالمجلس القومي للسكان، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن المنشورات عبارة عن جزئين؛ الأول رسائل توعية يتم وضعها على الجدران في الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية، والثانية عبارة عن رسالة شخصية لكل أم تقوم بتطعيم بنتها، وهذه الرسالة مدون عليها اسم الطفلة، وعدد من المعلومات الإرشادية للتوعية بمخاطر الإناث، والعقوبات المنصوص عليها في القانون الجديد.
وأضافت منسق الاستراتيجية القومية للختان، أن المنشور الجديد يشدد إلى أن الختان جناية في قانون العقوبات، حيث يعاقب القانون أي شخص يقوم بختان بنت بالسجن من 5- 7 سنوات، وإذا أدى لعاهة مستديمة أو وفاة للبنت تكون العقوبة السجن المشدد، وأيضا كل من طلب الختان لبنت، وتم ختانها بالفعل يعاقب بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات.
فيما قال الدكتور عاطف الشيتاني مستشار المجلس القومي للسكان، إن الهدف الرئيسي لتلك الحملة هو التوعية بالقانون الجديد الذي يتعامل مع جريمة الختان على أنها جناية، مشيراً أن تلك الظاهرة جذورها أفريقية وليست إسلامية بدليل عدم انتشارها في دول مثل السعودية، في حين تنتشر في دول أخرى مثل السودان ومالي وجيبوتي والصومال، بنسب تتجاوز الـ90% للفئة العمرية من 14 – 49 سنة، وهي نفس النسبة الموجودة في مصر وفقاً لنتائج اخر مسح صحي اجرى عام 2014.