x

في ندوة «ربيع زائف» بمعرض الكتاب: الثورات لا تنتهي إلى جنة.. ويناير ستنتصر

الخميس 02-02-2017 00:25 | كتب: كريمة حسن |
ندوة لمناقشة كتاب بعنوان «ربيع زائف.. نقد الثورات العربية لعام 2011 من وجهة نظر حركة التحرير الوطني» ندوة لمناقشة كتاب بعنوان «ربيع زائف.. نقد الثورات العربية لعام 2011 من وجهة نظر حركة التحرير الوطني» تصوير : اخبار

في قاعة «كاتب وكتاب» عقدت ندوة لمناقشة كتاب بعنوان «ربيع زائف.. نقد الثورات العربية لعام 2011 من وجهة نظر حركة التحرير الوطني» للكاتب الأردني ناهض حتر، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.

حضر الندوة كل من المحلل السياسي أشرف بيومي، وأحمد بهاء الدين رئيس الحزب الاشتراكي، وأدار الندوة فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.

وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد، على روح الكاتب ناهض حتر، وكل من ذهب ضحية للإرهاب.

في البداية تحدث أشرف بيومي، الباحث والمحلل السياسي، قائلا أن «الكتاب يتسم بالموضوعية، ويؤيد النظام السوري المقاوم بشدة، وينتقد سلبياته، ويؤيد حزب الله، ولكن يعترض على مغازلته للإخوان، كما يتضمن سبب زيف الربيع العربي، وأن سوريا دولة المقاومة العربية».

وأضاف: «القوى المحركة للربيع العربي لم تكن منسجمة، وكان من السهل توظيفها من قبل قوى محلية»، مؤكدا أن «إذا سقط الحكم في سوريا، ستكون ضربة للأمن القومي المصري في الأساس».

وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن «ثورة يناير ثورة عظيمة، وأن الشعب الذي خرج في ٢٥ يناير هو الذي خرج في ٣٠ يونيو لإزاحة حكم الإخوان».

وأضاف شعبان: «هناك تجاوزات وأخطاء لأنه لم يكن هناك تنظيم حقيقي وقيادة حقيقية ومن الوارد في هذه الظروف القفز عليها، وهناك الثورة الفرنسية والتي عاد فيها الحكم الملكي، وثورة يناير ستنتصر حتي بعد ١٠٠ سنة».

وطالب شعبان المثقفين، والتيار اليساري بشكل خاص، قراءة الكتاب بعمق؛ حتى يقيموا ما ارتكبه من أخطاء. وأشار: «يوضح الكتاب وهم الاعتماد على القوي الدينية مثل الاخوان والسلفيين فجوهر هذه القوي فاشل، وتخدم ألأفكار الأمريكية، وتشبه في أهدافها القوى الليبرالية واثبتت الاحداث فشل الرهان على الجماعات الدينية».

وتحدث فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي فقال «على اليسار المصري أن ينهي عزلته عن الجماهير، فليس أمام اليسار المصري إلا أن يتبنى مشاكل الجماهير الحقيقية مثل الفقر والبطالة والعشوائيات والتخلص من اثار التبعية».

وأضاف: «أحيي الشهيد ناهض حتى في مرقده وأقول له إن رسالته وصلت وأنه لم يمت من ترك مثل هذا العمل».

وتابع فريد: «في الذكري السادسة لثورة يناير وجهت إلى ثورة يناير كم هائل من الأحقاد من فلول مبارك ومن ارتبطت مصالحهم بنظامه، وأنا تشرفت بأني شاركت بثورة يناير، مشيرا إلى أن الثورات لا تنتهي إلى جنة على الأرض فهي تقطع خطوة ثم تقطع شوطا، كما أن ثورة يناير كشفت الإخوان وأدت إلى سقوطهم وأنهم لم يكن ليسقطوا سوي في مناخ يناير».

وأوضح عماد الحطبي، الكاتب الأردني، أن «ناهض حتر شهيد كلمة وفكر، ويمثل رمزا لمحاربة الفكر المتطرف، وقال: «الكتاب يطرح فكرة أن الشعوب ثارت على فساد الإمبراطورية، وليس على الإمبراطورية نفسها».

وتابع: «يحمل الكتاب مسئولية الإخفاق، لما يسمى اليسار العربي الذي غاب عن المشهد، وركض لاهثا وراء الأحداث، ولم يقدها، كذلك التوافق بين الإخوان وأمريكا، والتوافق الإسلامي الليبرالي، ثم أشار إلى ما كتبه ناهض عن نماذج مصر والعراق واليمن».

وفي النهاية أشار إلى ما طرحه ناهض بضرورة إقامة الجبهة العلمانية لإنقاذ الأمة، فالأمم تقوم على القومية والتاريخ المشترك وليس على الأديان إلا في الفكر الصهيوني، مشيرا إلى أن من يحمل أفكار لن يغادر هذا العالم إلا شهيدا».

وتحدث في نهاية الندوة خالد حتر، شقيق ناهض، قائلًا: «أخي كان كلمة وفكرة، ولقد سجن عدة مرات، وجرت محاولة لاغتياله عام 1989، اغتيل ناهض؛ لأنه كان صاحب رؤية واسعة، فتخوفوا منه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية