قال الكاتب عبدالله السناوي إن الراحل محمد حسنين هيكل، كان لديه اهتمام دائم بفكرة المستقبل والشباب، فثقافة المستقبل ليست ادعاء ولا تنشأ من فراغ، وفكرة المراجعة والعودة للتاريخ لفهم المستقبل كانت دائمًا محل طرح من الراحل، خاصة بعد الثورة وتأكيده على العودة للماضي لمعرفة ماذا بعد.
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال ندوة «هيكل» عن الراحل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، بحضور الكاتب عبدالله السناوي، د. محمد عبدالهادي علام، د. خالد عبدالهادي، وتقديم الكاتب يوسف القعيد، بقاعة صلاح عبدالصبور بمعرض الكتاب.
وقال «القعيد» إن «هيكل كان مؤمن دائمًا بالشباب، ففي إحدى المرات أبلغته بأن مجموعة من شباب الصحفيين يريدون مقابلته، فوافق بشرط ألا يكون هذا لحوارٍ صحفي وإنما كجلسة بينه والشباب فقط»، مؤكدًا أن مقالته بعنوان «بصراحة» كانت سببًا لشراء صحيفة الأهرام، فكان البائع ينادي «هيكل بصراحة» فيقبل الجمهور على الشراء.
وأكد محمد عبدالهادي علام، أنه يمكن تلخيص «هيكل» في كلمة واحدة هي «الأستاذ»، فهو كان أستاذًا في مواقفه وآرائه وتعاملاته، وكان واسع الاطلاع، وتعلم منه تلامذته وزملاؤه الكثير، ورغم أن البعض أطلق عليه –حقدًا- لقب «الصحفي الأوحد» في وقت «عبدالناصر» نظرًا لصداقته مع الرئيس واحتكاره لأخباره، إلا أننا نراه «الصحفي الأوحد» لكن في تكوينه وشخصيته، فرغم مكانته ونفوذه إلا أنه كان متواضعًا بشدة، ويحب دائمًا الجلوس مع الشباب، والاستماع إليهم، وكان ينظر للمستقبل أكثر منهم، فبعد الثورة عندما جلس إلى بعد شباب الثوار، سألهم عما يريدون بعد ذلك، فأجابوا بإجاباتٍ متضاربة وغير واضحة، فقال لهم إنهم مثل الذي صعد القمر وبعد صعوده سألوه ماذا يريد قال «كيلو كباب».
ويقول خالد عبدالهادي، إن الاحتفاء بهيكل أمرٌ هام الآن، خاصة وأنه بعد أيام تأتي الذكرى 75 على دخوله عالم الصحافة، وبعد أسبوعين تحل ذكرى رحيله.
