x

قيادي دارفوري: انفصال الجنوب يعطي لباقي الأقاليم الحق في تقرير المصير

الجمعة 14-01-2011 10:22 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : محمد معروف

 

توقع ميني آركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، وهو الفصيل الدارفوري الوحيد الذي وقع اتفاق سلام مع الخرطوم- حدوث انقلاب في السلطة بالخرطوم حال حدوث انفصال لجنوب السودان.

وقال مناوي، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها الجمعة- إنه في حال انفصال السودان فستكون هناك «سيناريوهات كثيرة وأي قوة سياسية لديها سيناريوهات وفق رؤيتها وتعامل مع الواقع بعد الاستفتاء، فإذا حدث الانفصال أتوقع أن يحدث انقلاب في السلطة بالخرطوم وانشقاقات داخل حزب الرئيس السوداني عمرالبشير».

وأضاف في تصريحاته للصحيفة من جوبا: «بحسب المعلومات التي أعلمها فإن خيارات المؤتمر الوطني أن يقوم بحملة تصفيات جسدية داخل صفوفه ، أما بقية القوى السياسية فإنها ستحتاج إلى التحالف والوحدة فيما بينها وستظهر حركات مسلحة في الجزيرة وأقصى الشمال وداخل الخرطوم هذه الحركات والمنظمات كانت تعمل في الإطار السلمي لكنها ستتحول إلى العمل المسلح».

وتابع قائلا: «كما أن المجتمع الدولي سيتغير موقفه من القضايا السودانية بعد انفصال الجنوب وفي إطار دارفور ستتوحد الحركات وتتجه إلى الخرطوم لإسقاط الحكومة».

وقال رئيس حركة تحرير السودان إن استراتيجية حركته إذا اختار الجنوبيون الوحدة ستكون العمل «على تحقيق التحول الديمقراطي ووضع دستور جديد في السودان بعد حوار شامل بشأن الأوضاع كلها وعدم تكرار تجربة الشريكين في الحكم كما كان حادثا من قبل ولا بد من إشراك كل القوى السياسية في بناء السودان الجديد».

ورأى مناوي أنه إذا اختار الجنوبيون الانفصال فإن «هذا يعني أن نعطي كل الأقاليم السودانية حقها في أن يتم استفتاء لها حتى لو أدى ذلك لانفصالها، وبعد الانفصال فإن الحكومة التي تحكم الرقعة المتبقية من السودان ستصبح فاقدة الشرعية الدستورية والهوية وبالطبع ليس هناك دولة. إذن على كل القوى السياسية والحركات المسلحة أن تتوافق لصياغة برنامج جديد لإدارة الرقعة المتبقية من السودان على أسس ديمقراطية وتحديد شكل الحكم وحل مشكلة دارفور ضمن إطار هذه القضايا».

وحث الحزب السوداني الحاكم على حل خلافاته الداخلية بشأن ملف دارفور ، مشيرا إلى أنه لن يعود إلى الخرطوم إلا بعد أن يحل حزب المؤتمر الوطني الحاكم مشكلاته الداخلية.

ونفى أن تكون «جوبا» قد طلبت منه المغادرة حسب ما كان صرح به رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت في الرابع من يناير الحالي بأنه أبعد الحركات الدارفورية من جوبا.

وقال: «لم يصلني حديث من قيادي في الحركة يطلب مني مغادرة جوبا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية