سلمت روسيا وفد المعارضة السورية، الذى شارك فى مباحثات أستانة، مشروع دستور جديد لسوريا، فيما نفى وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن يكون هذا المشروع محاولة روسية لاستبدال محادثات جنيف المرتقبة بمشروع خاص بموسكو، وأوضح أن المشروع يعتمد على الاقتراحات التى طرحتها الحكومة السورية والمعارضة ودول المنطقة.
وكشفت نسخة مسربة من مشروع الدستور الروسى اقتراح نزع صفة «العربية» عن سوريا، لتصبح الجمهورية السورية، بدلا من الجمهورية العربية السورية، واقتراح إلغاء خانة ديانة الرئيس من الدستور، وتغيير اسم البرلمان من «مجلس الشعب» إلى «جمعية المناطق».
وقال رئيس الوفد الروسى فى المباحثات السورية بأستانة، ألكسندر لافرينتيف، إن روسيا تنتظر رد فصائل المعارضة على المشروع، مشيرا إلى أن المعارضة أقرت بأهمية إطلاق العملية السياسية، وضرورة إقرار دستور جديد عبر استفتاء عام، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
وأضاف أن بلاده أعدت هذا الدستور «لإعطاء نبضة إضافية لعملية التسوية السياسية دون تدخل فى إقراره».
ومن المقرر أن يلتقى لافروف، غدا، فى موسكو، ممثلين عن المعارضة، فيما قال مفاوض من فصائل المعارضة التى حضرت أستانة إنه لم يتم تلقى دعوة بعد لحضور اللقاء، لكنه لم يستبعد المشاركة.
فى المقابل، أعرب رئيس وفد المعارضة السورية بأستانة، محمد علوش، عن عدم رضا المعارضة الكامل عن المؤتمر، نافيا ما تردد عن نجاح النظام فى استمالة الفصائل العسكرية، وإقناعها بالانضمام إليه مقابل عروض مغرية.