قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن إيران تزرع الخلايا الإرهابية في المملكة وفي دول المنطقة، مشيرًا إلى أن المملكة تدعم أي جهود لإخراج سوريا من مأساتها.
وأضاف «الجبير»، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، عقب المباحثات التي جرت بينهما في الرياض، اليوم الثلاثاء، نشعر بإيجابية لمستقبل العلاقات السعودية الأمريكية ونتطلع للعمل مع إدارة ترامب لحل مشاكل المنطقة.
وتابع «الجبير»: «نرحب بعودة أمريكا للمنطقة وتقوية دورها»، قائلًا: «نحترم إرادة الشعب الأمريكي ونتطلع للعمل مع إدارة ترمب»، مؤكدا أن «العلاقات السعودية الأمريكية طويلة ومتينة في كل المجالات، ونحاول دائما مد يد الصداقة لكل دول الجوار»، مشيرا إلى أن «البحرين دولة شقيقة وطلبت من المملكة والإمارات تقديم الدعم وهذا واجب علينا».
وتابع: «التدخل في اليمن بناء على طلب الحكومة الشرعية لمنع مجموعة انقلابية موالية لإيران وحزب الله من السيطرة على البلاد»، وقال إن المشاكل بدأت في المنطقة منذ ثورة الخميني وعلى إيران أن تغير سياساتها وتلتزم بالقوانين الدولية وحسن الجوار، وأضاف أن إيران تزرع الخلايا الإرهابية في المملكة ودول المنطقة، وحاولنا إقامة علاقات جيدة معها لكنها تتمادى في التدخلات.
وقال الجبير إن «المملكة العربية السعودية لم تقم يومًا بعمل عدائي ضد إيران»، وأكد «أن مواقف المملكة وفرنسا متطابقة إلى حد كبير جداً»، مشيراً إلى أن العلاقات السعودية الفرنسية ممتدة منذ 1926، وهي علاقات متميزة وتتطور باستمرار، مثمناً دور فرنسا التاريخي في لبنان ومواقفها تجاه الأزمة السورية والعراق، ونوه بأن المملكة تدعم أي جهود لإخراج سوريا من المأساة التي تعيشها اليوم.
من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن المملكة وفرنسا مصممتان لدحر الإرهاب في المنطقة، مشيرا إلى «ناقشت (مع الجبير) التحديات التي تواجه المنطقة والعديد من المواضيع المشتركة بين البلدين»
ونوه الوزير الفرنسي بـ«دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة في اليمن من أجل الحل السياسي»، وأشار إلى الحاجة إلى حل سياسي يشمل كل المجتمعات التي تعاني من إرهاب داعش، وقال إن فرنسا والسعودية تقودان معركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف، وأضاف «ننتظر موقف إدارة ترامب تجاه محاربة الإرهاب والقضية الفلسطينية، ولا نتدخل في شؤون الولايات المتحدة لكنها قوة عظمى والعالم يتأثر بسياستها»، وأكد أنه «لا يوجد حل سلمي من دون قيام دولة فلسطينية على حدود 67».