قال وزير خارجية مالطا جورج فيلا: «إن مصر قد تلعب دورًا حيويًا خلال الفترة القليلة المقبلة لحل الأزمة في ليبيا»، مضيفًا أن الدور المصري قد يغير طبيعة المفاوضات الجارية ومحاولات حل الأزمة، وهو ما ستكون له انعكاسات في ليبيا وفي دول المنطقة.
وأضاف رئيس الدبلوماسية المالطي، في مداخلة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، بمناسبة عرض برنامج رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي «إن كل شيء محتمل ووارد بالنسبة للموقف في ليبيا، ولكن مصر مرشحة للعب دور محوري في تحريك الأزمة».
وأوضح أن النظر إلى ليبيا لا يقتصر على زاوية الهجرة بل يتخطاه إلى البحث عن مصالحة والتفكير في إعادة البناء، مبينًا أن الهجرة هي نتيجة للموقف الناتج عن غياب الاستقرار حاليًّا في البلاد.
ونوه «فيلا» إلى أن عملية صوفيا البحرية ليست عملية إنسانية، وإنها عملية عسكرية تهدف لوقف موجات الهجرة وضبط تهريب السلاح، وتجنب أن تتحول أوروبا إلى نقطة جذب للمهاجرين«، معتبرًا أن هذ الأمر استوجب مشاركة أوروبية في تأهيل حرس حدود ليبيا وخفر السواحل.
وأكد جورج فيلا أمام النواب الأوروبيين، أن الحل في نهاية المطاف يظل في أيدي الليبيين أنفسهم، وأنه لا يحق لأي طرف التدخل في شؤون ليبيا، إلا من الناحية السياسية وللمساعدة على بلورة مخرج، وأن مالطا تواصل الحوار بشكل مكثت مع مختلف الأطراف، وترى أن مصر يمكنها أن تقوم بدور هام.
وتابع قائلا إن الحل يظل في أيدي الليبيين أنفسهم، ولا يحق لأي طرف التدخل في شؤون ليبيا، إلا للمساعدة على بلورة مخرج. كما شدد «فيلا» على ضرورة فهم «العقلية العربية المعقدة نوعًا ما» داعيًا الأوروبيين إلى أن يكونوا مستعدين عند حصول حل للأزمة الليبية وهو أمر توقع له أن «يحدث قريبًا».