x

وثائق «سى. آى. إيه»: «الإخوان» لديها ميليشيات لمواجهة الحكومة

الثلاثاء 24-01-2017 19:32 | كتب: أماني عبد الغني |
احدي الوثائق المفرج عنها احدي الوثائق المفرج عنها تصوير : اخبار

ذكرت وثائق المخابرات الأمريكية، التى تم الكشف عنها مؤخراً، مدى نفوذ جماعة الإخوان، واحتمالات اكتسابها مزيداً من الشعبية إذا أخفقت الحكومة فى تحسين مستويات المعيشة، وأن لديها حوالى 3 آلاف عنصر متدرب فى ميليشياتها التى أطلق عليها اسم «الكتيبة»، ومهمتها الدفاع عن التنظيم، حال تعرضه لأى قمع جديد من جانب الحكومة وحمايته من أى مواجهة مع جماعات متطرفة.

وكشفت أن الإخوان حاولت استقطاب الضباط المتقاعدين فى الجيش وضباط الرتب المتوسطة، اعتقاداً منها أن الفريق الأول لابد وأنه ساخط على التقاعد الجبرى الذى تعرض له، أما الفريق الثانى فيضم ضباطا صغارا يمكن أن يتأثروا بخطاب للجماعة.

وقدرت الوثيقة عدد الإخوان فى مصر عام 1984 بنصف مليون عضو، ما يجعلها أكبر تنظيم معارض، وملايين المصريين غير الأعضاء ربما يتعاطفون مع الجماعة، ورغم اعتقال العديد من أعضاء التنظيم عام 1981، ووضع الإخوان تحسن بشكل ملحوظ فى عهد السادات الذى استخدمهم كورقة سياسية لتحقيق توازن مع اليسار، ثم ألغى القيود التى فرضها ناصر على التنظيم، وأطلق سراحهم من السجون، ودعم الإخوان مكن السادات من إخماد صوت العناصر المناهضة لنظامه داخل الجامعات، وفى طرد السوفيت من مصر عام 1972، وشن حرب على إسرائيل فى 1973.

ووفقا لوثيقة تعود لعام 1984، فجماعة الإخوان هى التنظيم الإسلامى الأصولى الأكثر أهمية فى العالم العربى، وأكبر تنظيم معارض فى مصر، وإن التنظيم مضى فى تحدى الأنظمة الحاكمة فى سوريا والسودان، وإن شعبية الإخوان تزايدت فى الفترة الأخيرة، وقيادات الجماعة فى مصر والسودان تبنوا مزيداً من التوجهات المعتدلة تجاه حكومات الدولتين، وإخوان مصر تعاملت بشكل إيجابى مع سياسات المصالحة التى اقترحها الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكان لديهم انطباع جيد عن مبارك فى البداية، واعتقدوا أنه سيحيد عن سياسة الرئيس الراحل السادات الذى تقارب مع إسرائيل.

وأضافت: «الجماعة محتفظة بقوة تمكنها من زعزعة استقرار المنطقة، وبإمكان التنظيمات أن تخوض مواجهات فردية لو أن حكومات الدول التى ينتمون إليها نفذت أو أصرت على سياسات تتضارب مع الأيديولوجية الأساسية لها، وتصعيد شباب وعناصر أكثر عنفاً وعدوانية للصفوف الأمامية داخل التنظيم قد يؤدى لتوجهات أكثر تشدداً وعنفاً تجاه الحكومات».

وتابعت: «العلاقات بين السادات والإخوان تدهورت عامى 1976-1977، بسبب انتقادات الجماعة لبرامج الإذاعة والتليفزيون التى وصفها التنظيم بـ(غير اللائقة والمبتذلة)، كما انتقدت نظام التعليم لافتقاره التركيز على القيم الإسلامية، ورفض السادات منح الجماعة تصريحا بتشكيل حزب سياسى، وزيارته لإسرائيل عام 1977 كانت وراء تدهور العلاقات، والطبيعة السرية لأنشطة الإخوان جعلت من الصعوبة حصر معلومات وفيرة عن مصادر الدعم المالى لها».

وذكرت وثيقة أخرى بتاريخ 1986 أن المصدر الرئيس لقوة الإخوان مواردهم المالية التى جعلت شعبيتها تطغى على شعبية الجماعات الإسلامية الراديكالية فى مصر، ورأت أن مصادر التمويل الأساسية للجماعة تأتى من أنشطتها التجارية والخدمية، فيما تأتى تمويلات أخرى من المتعاطفين من الخليج وأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.

وقال إن الجماعة نجحت فى بناء شبكة أصولية فى مصر، من خلال تجنيد المتعلمين والطلاب والصحفيين ورجال أعمال، لكن لم تحقق النجاح فى استقطاب الطبقات الدنيا أو أفراد من القوات المسلحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية