x

وثائق «سى.آى.إيه»: الضغوط الداخلية دفعت السادات لطرد السوفيت

وثيقة: الولايات المتحدة وبريطانيا تعتبران أن تيران مصرية وصنافير تتبع السعودية
الخميس 19-01-2017 21:32 | كتب: أماني عبد الغني |
صورة ضوئية من مراسلة فبراير 1957 عن تيران وصنافير صورة ضوئية من مراسلة فبراير 1957 عن تيران وصنافير تصوير : اخبار

رفعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى. آى. إيه»، السرية عن حوالى 12 مليون وثيقة، تغطى فترة الحرب الباردة، وأوضحت بعض الوثائق طبيعة الشد والجذب بين مصر والولايات المتحدة قبل حرب أكتوبر، وقال وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، هنرى كيسنجر، فى وثيقة تعليقاً على قيام الرئيس الراحل أنور السادات بطرد الخبراء السوفيت، إن الجانب المصرى لا يرغب فى الانتظار حتى الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر للتفاوض مع واشنطن حول التسوية بين مصر وإسرائيل، مشيراً إلى أن المصريين أبدوا تقارباً مع واشنطن.

وفى وثيقة بتاريخ 25 يوليو 1972، قال كيسنجر لنيكسون: إن السادات يواجه ضغوطاً متزايدة بسبب الإحباط من غياب أى تحرك إزاء تسوية إسرائيلية- مصرية، فضلاً عن أن القمة الأمريكية- السوفيتية دفعت نحو اعتقاد فى القاهرة بأن موسكو لا تعتبر مشكلة مصر ضمن أولوياتها، وأن السادات اتخذ هذا القرار الجرىء، استجابة لحالة غضب داخلية، ولكى يدفع موسكو للتفكير بجدية فى مشكلات مصر.

وقالت وثيقة، بتاريخ 25 فبراير 1957 حول تيران وصنافير، إنه لم توجد سجلات يمكنها حسم من له السيادة على الجزيرتين، بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، وإن مصر والسعودية زعمتا تبعية الجزيرتين لهما، وإن الدولتين لم تحسما الأمر بينهما عبر مفاوضات، وأوضحت أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعتبران أن تيران تقع فى المياه المصرية، أما صنافير فتتبع السعودية، ورجحت واشنطن ولندن أن مسألة السيادة والتبعية لن تحسمها إلا المحكمة الدولية، وقالت الوثيقة إنه فى 26 فبراير 1950، بث راديو تل أبيب بيانا مصدره القاهرة، نشرته وكالة «يونايتد برس»، يفيد بأن تيران تقع ضمن المياه المصرية، فيما تتبع صنافير السعودية، وقالت إنه فى 28 يناير 1950، بعثت الخارجية المصرية رسالة للسفارة الأمريكية بالقاهرة، تؤكد فيها «أن مصر والسعودية تعتبران الجزر تابعة لهما».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية