x

سينما «التحرش» تسرق إيرادات العيد من أفلام «إفيهات الثورة»

الخميس 01-09-2011 16:35 | كتب: نجلاء أبو النجا |
تصوير : other

 

«كلاهما وقع في الفخ».. هذا ما ينطبق تمامًا على أفلام العيد، التي تناولت أحداث ثورة 25 يناير بشكل مباشر، أو تلك التي تعاملت معها باعتبارها ملهمة لكوميديا سوداء عاشها المصريون، إذ خرج النوعان من التقييم، وربحت في النهاية الأفلام التي لعبت علي تيمة «الجمهور عايز كده»، ومنها بعض الأفلام التي تتناول التحرش الجنسي.

تربع فيلم «شارع الهرم» لـ«سعد الصغير ودينا»، علي عرش إيرادت أفلام العيد، ليؤكد بحسب بعض النقاد أن أفلام الثورة كحدث سياسي و«إفيه» كوميدي لم تغير من ذوق المشاهد، فمنذ تكريم مصر باعتبارها ضيف الشرف في مهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضي، أنتجت السينما المصرية 10 أفلام، داعب اثنان منها الثورة بشكل مباشر، وهما «صرخة نملة» و«الفاجومي»، ولم يحققا الإيرادات المرجوة.

واختارت معظم أفلام العيد أن تداعب الثورة من خلال الإفيهات، من خلال أفلام «تك تك بوم» لـ«محمد سعد» و«أنا بضيع يا وديع».

وقال الكاتب وحيد حامد، لـ«المصري اليوم»: «الأفلام التي تعاملت مع الثورة مجرد استخفاف بها، وده مش بس استخفاف لأ كمان سلق بيض، وللأسف لم يقتصر علي السينما فحسب، بل تخطاها إلي الإعلانات، مثل إعلانات المشروبات التي تستخف بالثورة والتغيير الذي أصاب المصريين بعدها».

وأضاف «حامد»: «جمهور العيد ليس مقياسًا لنجاح الأفلام، والإقبال علي فيلم بعينه في العيد لا يدل علي نجاحه أو قيمته الفنية، بقدر ما يدل علي أنه مناسب لجو الفسحة في العيد، ولابد أن نستبعد جمهور العيد من أي تقييم لهذه الأفلام».

وتابع: «لا يعني فشل الأفلام التي تعرضت للثورة بشكل مباشر مثل (الفاجومي) و(صرخة نملة) أننا لن نقدم أفلامًا حقيقية عن الثورة، والسبب الحقيقي لفشل هذه الأفلام هو إقحامها للثورة في سياق أحداثها، فكل من تمسح في الثورة سقط علي وجهه بلا رحمة».

وشدد على أن تقديم عمل حقيقي عن الثورة يستحق وقتا، ويستحيل حاليا بسبب عدم وضوح الرؤية، وقال: «يجب ألا نقدم هذه الأفلام تحت وطأة هدف تجاري يفكر فقط في الربح واستخدام ما تيسر من الثورة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية