x

كاتبة أمريكية: شعبوية ترامب تهدد استقرار العالم

الإثنين 23-01-2017 03:49 | كتب: أ.ش.أ |
ترامب أمام «الوحش» خلال حفل مراسم التنصيب ترامب أمام «الوحش» خلال حفل مراسم التنصيب تصوير : أ.ف.ب

قالت الكاتبة الأمريكية، ترودي روبين، إن الرئيس دونالد ترامب كان حريًا به أن يستخدم خطاب تنصيبه في تخفيف حدة الانقسام الحزبي الذي تشهده البلاد.

وأضافت روبين ـ في مقالها بصحيفة (الـفيلادلفيا إنكوايرر)- أن ترامب كان جديرا بمحاكاة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، الذي أعرب عن شكره لنائب الرئيس آل جور بعد المنافسة بينهما.

ورصدت الكاتبة في هذا الصدد إيماءةً رمى بها ترامب منافسته هيلاري كلينتون والملايين الستة والستين من الأمريكيين الذين أعطوها أصواتهم، ورأت روبين أن مثل هذه الإيماءة كفيلة بأن تعطي بعض الأمل للمتخوفين من ترامب.

وقالت إن الرئيس الجديد قدّم رؤية قاتمة، في حديثٍ من المفترض أنه موجهٌ لكل الأمريكيين، إلا أنه يبدو بوضوح أنه موجه لقاعدته.

ونبهت إلى أن ترامب قد صوّر أمريكا بمثابة ضحية ينقضّ عليها المهاجرون والعصابات وتتناثر في أرجائها مصانعُ صدئة؛ كما اتهم ترامب البلاد الأخرى بنهب ثروة الطبقة المتوسطة في أمريكا.

ورأت روبين أن رسالة ترامب التي يُبشّر بها «أمريكا أولا» إنما تنبئ بعهد جديد من الانعزالية كفيل بأن يلحق الضرر بحلفاء أمريكا وبأن يشجع خصومها.

وقال إن شعبوية ترامب الغاضبة قد تلهب حماس أنصاره، لكنها لن تجعل أمريكا عظيمة؛ على العكس إنها كفيلة بتعميق انقسام البلاد وإضعاف نظامها الديمقراطي، فضلا عن إمكانية أن تهدد استقرار العالم بأكمله.

وتساءلت روبين عمَن يعنيهم ترامب بـ«الشعب» في قوله «عاد حُكْم هذه الأمة مرة أخرى للشعب»؟، هل يتضمن هذا الشعب الـ 66 مليونا الذين انتخبوا منافسته (هيلاري كلينتون)، أو حشود المتظاهرين الذين نزلوا للشوارع يوم السبت في واشنطن وفيلادلفيا وغيرهما من المدن احتجاجا على مواقف ترامب الرجعية من النساء؟

ورأت الكاتبة أن تضييع ترامب فرصة استخدام خطاب التنصيب في تخفيف حالة الانقسام الحزبي القائم في أمريكا هو أمرٌ غير مُبّشر مستقبلا؛ إن القائد السَمْح المتبصر ربما يتقدم بالبلاد عبر تعاون بين الحزبين على تنفيذ مشروعات من أمثال إعادة بناء البنية التحتية، بينما القائد الشعبوي المُفرّق ينذر بمستقبل سيئ في الداخل والخارج.

ونبهت روبين إلى أن القائد الشعبوي عادة ما يحتاج إلى إلقاء اللوم على أحدٍ ما عندما يفشل، ويشير خطاب ترامب إلى أنه سيحتفظ بقائمة طويلة من الأعداء.

واختتمت الكاتبة قائلة: «بعد خطاب تنصيبه، بات أيّ أمل في أن يعمل ترامب على توحيد البلاد بدلا من العمل على تعميق انقسامها الحزبي- بات مثل هذا الأمل خافتا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية