احتشد نحو 3 ملايين شخص في عشرات المدن الأمريكية ضد الرئيس الجديد دونالد ترامب، وانضم لهم أكثر من 2.5 مليون آخر في أكثر من 600 مسيرة احتجاجية حول العالم، السبت، وطالب المحتجون بحماية حقوق النساء، ورددوا هتافات ضد العنصرية بحق النساء والمسلمين والأقليات، وتعهد الآلاف منهم بالبقاء في أماكنهم، بدعم كبار النجوم والفنانين والسياسيين.
وأعلن منظمو «المسيرة النسائية» في واشنطن، مساءالسبت، أن عدد المشاركين بلغ مليون شخص بانضمام أعداد غفيرة إلى مسيرات في أنحاء البلاد، وشارك أكثر من نصف مليون شخص في نيويورك ومثلهم في لوس أنجلوس، ونظمت احتجاجات ومسيرات في شيكاغو ودالاس وسان فرانسيسكو وسانت لويس ودنفر. وذكرت صحيفة «نيويورك» تايمز الأمريكية، أن آلاف المتظاهرات في عدة مدن ومنها بوسطن، أكدن أنهن سيواصلن الاحتجاج، ولن يغادرن الشوارع.
ومن جانبه، عقد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، بقيادة إبراهيم منير، أمين التنظيم، اجتماعاً في لندن، لحشد عناصره في أمريكا، للمشاركة في الفعاليات المناهضة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وكشفت مصادر مقربة من الجماعة أن التنظيم رصد مبالغ ضخمة للجاليات الإسلامية، من دول «باكستان وبنجلاديش وأفغانستان»، للمشاركة في التظاهرات، مشيرة إلى أن المنظمة «المصرية- الأمريكية» للحرية والعدالة، الموالية للجماعة، حشدت أنصارها للتظاهر ضد «ترامب»، فيما دشنت قيادات إخوانية حملة بعدد كبير من الجامعات الأمريكية ووسائل الإعلام الغربية لتشويه صورته.
وفى مقابل الاحتجاجات الرافضة في الداخل والخارج، هرول قادة العالم للتعبير عن تطلعاتهم للحوار مع إدارة ترامب، وقال البيت الأبيض إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى ستكون أول زعيمة أجنبية تزور ترامب، الجمعة المقبل، وأكد الرئيس المكسيكى أنريكى بينا نيتو، إنه يريد لقاء ترامب في أقرب وقت، حيث سيلتقى نظيره الأمريكى في 31 يناير الجارى بالبيت الأبيض. وتطرق رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، خلال اتصال هاتفى مع ترامب، إلى أهمية التبادلات التجارية بين بلديهما، وقال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، إن حكومته تسعى إلى الحوار مع ترامب.