قال المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، إن القطاع الخاص سيقود التحرك الاقتصادى خلال الأيام المقبلة نحو تحقيق التكامل بين الدول العربية، وأشار خلال حلقة برنامج «من قلب مصر» المذاعة مساءالثلاثاء ، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، إلى أن القمة الاقتصادية المقبلة، بادرة ونواة حقيقية لتحقيق التكامل الاقتصادى وطموحات العرب.
وأشار إلى أن التحدى الحقيقى الذى تواجهه مصر خلال الأيام المقبلة، هو توفير فرص ومقومات الاستثمار فى السوق المحلية لتحقيق معدلات التنمية الاقتصادية.
وأوضح أن الأسواق العربية بدأت تتحرك متسارعة بعد تحررها، وهذا سيؤدى إلى التكامل الاقتصادى العربى.
وتابع: لأول مرة توجد شركات تتحدث فى القمة الاقتصادية العربية أمام الزعماء، مما يسمح لهم بطرح رؤاهم الخاصة، وبالطبع سوف يؤدى ذلك إلى التفاعل وتحقيق نتائج إيجابية، سوف يلمسها المواطنون فى أقرب وقت.
وأوضح رشيد: يوجد حجم تبادل تجارى بين العرب متنام قفز من 2 مليار دولار، مطلع الألفية إلى 200 مليار دولار قبل نهاية العقد الماضى.
وعن أزمة الغذاء التى ظهرت منذ بداية عام 2008، ومدى تأثيرها على مصر، قال وزير التجارة والصناعة إن الحكومة استشعرت تلك الأزمة، ولذا سعت إلى تمديد مظلة الدعم وزيادة مخصصاته لتخفيف آثار ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، ولفت إلى أن مؤشر الأسعار العالمى مع نهاية 2010، كان الأعلى فى تاريخ الغذاء على مستوى العالم، ومع ذلك استطاعت الحكومة امتصاص هذه الصدمات السعرية وحمت محدودى الدخل، وتابع: أن برنامج الرئيس مبارك استطاع أن يستوعب معظم الوافدين من الخارج، إثر الأزمة العالمية، وتم توفير مزيد من فرص العمل لهم.
وحول توقعاته، فيما يخص بورصة أسعار الغذاء العالمية، خلال الفترة المقبلة، قال رشيد: إن المضاربات فى الأسواق سوف تحكمها معطيات معينة، كما حدث أثناء موجة البرد القارس خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار البترول قد يدعم تحركات سعرية جديدة.
وعن تراجع حجم الاستثمار العالمى فى مصر، أوضح أن التراجع ليس مقلقاً، لأنه ليس لأسباب داخلية، وأنه نتيجة للأزمة المالية العالمية، وما نتج عنها من تعرض أمريكا وأوروبا والوطن العربى للجفاف.
وأكد أن التحدى الحقيقى خلال الأيام المقبلة، هو توفير فرص ومقومات للاستثمار فى السوق المحلية لتحقيق معدلات النمو الاقتصادى المرجوة، ولفت إلى أن ذلك يتطلب وعياً وفكراً مجتمعياً جديداً.
وطالب رشيد المواطنين بتغيير الثقافة السائدة حول القطاع الخاص بأنه يعنى «نهب المجتمع»، وقال إن الحكومة منظم ورقيب ومحفز وراع وتعمل على حماية المواطنين.
