قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن «العمل السياسي في مصر مصاب منذ فترة بأمراض النخب السياسية»، مشيرًا إلى أن «الفترة السابقة لم تساهم في إنضاج الحياة الحزبية».
وأضاف «نافعة»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «بتوقيت مصر» على «التليفزيون العربي»، مساء الجمعة: «أن الدكتور محمد البرادعي، أول من اتصل بيه عند وصوله للقاهرة، ولم يكن على دراية بالواقع المصري أو يعرف حالة الحراك السياسي في مصر».
وتابع أن «حملة ضد التوريث تحولت إلى الجمعية الوطنية للتغيير، وكان كل الحملة عملت بها القوى السياسية عدا حزبي الوفد والتجمع، واتفقت مع البرادعي على استقباله بصورة شعبية في مطار القاهرة، واقترحت معه مقابلة أعضاء الحملة الرسمية ضد التوريث، وقابل وقتها حوالي 40 شخصًا على رأسهم الدكتور محمد سعد الكتاتني، ممثل عن الإخوان، ومحمد أبوالغار، وضغطوا على البرادعي لإنشاء الجمعية الوطنية للتغيير، ولم يكن متحمسًا، ووافق تحت ضغط».
وأردف: «للأسف الشديد بعد 3 أيام غادر البرادعي القاهرة، والمطالب السبعة للجمعية الوطنية تبادلناها فيما بيننا على الإنترنت، والبرادعي لم يستوعب حالة التغيير في مصر، أو أن هناك حالة سياسية تبحث عن رمز أو دور».
وأردف: «البرادعي لم يمارس السياسة إلا على تويتر، وكان يتغيب لفترة طويلة، والتغيير كان يحتاج لمكوثه في مصر دائمًا، وأتمنى أن ينتقد نفسه، كما ينتقد كل الشخصيات السياسية التي كانت في الجمعية الوطنية»، مضيفًا أن «البرادعي لم ير إلا نفسه في وقت ما قبل الثورة، ولم ينحاز للعمل التنظيمي.
وفي سياق آخر قال إن «العلاقات بين المجلس العسكري الأسبق، والإخوان المسلمين كانت جيدة جدًا خاصة بعد تشكيل المجلس الاستشاري للمجلس، وكنا نطالب المجلس وقتها بالضغط على الإخوان حتى يكونوا أكثر مرونة».