قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، إن المجلس العسكري الأسبق لم يتواصل معه إلا بعد 3 أسابيع من ثورة يناير، وهو ما أثار تعجبه لأنه توقع اتصالهم في يوم 12 فبراير.
وأضاف البرادعي، في الجزء الثالث من برنامج «وفي رواية أخرى» على «التلفزيون العربي»، أنه كان على خلاف جوهري مع المجلس العسكري عقب رحيل مبارك، حيث كانوا يرون أن مبارك هو من كلفهم بتولي السلطة، ولكنه رد عليهم في أول اجتماع له معهم: «قلت لهم الشعب هو اللي كلفكم مش مبارك، مبارك ده انتهى بالثورة وبدأ نظام جديد»، لكن كان فهمهم مختلفاً، ورأوا الاستمرار بنفس دستور 1971 واجراء تعديلات عليه.
وأضاف أن لجنة تعديل الدستور التي شكلها المجلس العسكري كان معظم أعضائها ينتمون لتيار الإسلام السياسي، ولم تتم استشارة أي قوة وطنية بتشكيلها، وأكد أنه طالب المجلس العسكري بتأجيل الاستفتاء، وباعتبار أن دستور 1971 سقط بسقوط النظام، ووصف هذه التعديلات الدستورية بأنها «كانت مصيبة».
وتابع: «أي تغيير جذري في النظام كان لابد بعده من الاتفاق حول القيم الأساسية، وإزاي هنعيش مع بعض، فلازم نعمل دستور، وإحنا كنا خارجين من صحراء ولا عندنا احزاب ولا مجتمع مدني، فكان لازم نعطى المواطنين فرصة يتجهزوا»، وأكد البرادعي أنه طرح هذه الرؤية على المشير طنطاوي لكنه لم يلقى استجابة منه.
ووصف البرادعي المرحلة الانتقالية بأنها كانت «مرحلة عبثية»، مضيفاً أنه التقى المجلس العسكري بعد عام ونصف قبل تولي مرسي، فقالوا له «احنا اتضحك علينا، وقُدمت لنا نصيحة غير أمينة»، وأنهم أكدوا أنهم أسائوا التقدير في الطريق الذي نصحتهم به لجنة المستشار طارق البشري.
وأضاف البرادعي: «الكلام ده اتقالي بعدها بسنة ونص، يعني بعد خراب مالطا.. طيب انت أخطأت التقدير ليه لم تستشر أهل الثورة أو أهل العلم؟»