قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، إنه عندما قرر النزول لمصر في 2010 لم يكن لديه برنامج عملي جاهز، ولكنه لم يكتفِ بالأفكار فقط، بل كان يذهب لمختلف محافظات مصر، مضيفاً: «مفيش يوم مقعدتش فيه مع ناس نتكلم ونخطط، مفيش يوم مكانتش فيه حراك».
وأضاف البرادعي، في الجزء الثالث من حوار مع برنامج «وفي رواية أخرى» على التليفزيون العربي، أن الثورة بدأت بأفكار منها فكرته لنزول مظاهرة مليونية، وروى أنه قال للشباب خلال اجتماع داخل مطعم «أبوخالد» في حي السيدة زينب، «لو نزلت مظاهرة وفيها مليون مصري ستكون الأولى والأخيرة»، مشيداً بعمل الحركات الشبابية وصفحة كلنا خالد سعيد، التي التقطت الفكرة ودعت للتظاهر يوم 25 يناير، واستجاب الشعب قبل أن يتصور أحد أنه جاهز، مؤكداً أن الشعب قد سبق الجميع.
وعن سبب غيابه عن مظاهرات يوم 25 يناير قال البرادعي إنه كان مسافراً بذلك اليوم لارتباطه بإجراء لقاءات تليفزيونية مع قناتين عربيتين، رفضت السلطات المصرية التصريح لهما بلقائه داخل مصر، وكان يهدف من ذلك لخلق تعاطف مع مطالب الشعب المصري، كما أنه لم يكن يتوقع نزول هذه الأعداد مضيفاً: «كنت أتصور هينزل ألف أو ألفين».
وتابع: «الشباب كانوا يطلبون مني النزول في كل المظاهرات، وأنا قولتلهم أنا راجل عجوز وقربت على 70 سنة، ومش دوري»، وأضاف ضاحكاً: «هما كانوا بيتعلموا وأنا كنت بأتعلم أنا كذلك، أنا معملتش ثورات قبل كده».