مثير للجدل، ليس بأفلامه فحسب، لكن أيضا بآرائه، فرغم كل ما يقوله النقاد عن نوع السينما التى يقدمها، يعتبر نفسه الأشهر والأفضل والأنجح، ورغم كل الجدل المثار حوله يرى أنه نتيجة طبيعية لنجاحه. وفى «بون سواريه» يواصل المنتج محمد السبكى تقديمه خلطته السحرية من الإثارة والعرى التى تثير الجدل حوله.
■ كالعادة يثير أحدث أفلامك «بون سواريه» ضجة وجدلاً بسبب اعتماده على العرى والإثارة، كيف تواجه هذه الضجة؟
- أولاً أتحدى من يقول إن الفيلم به عرى، ولا توجد «حتة باينة» من جسم أى ممثلة شاركت فى الفيلم، خاصة أننى حينما قدمت الفيلم كان لدى وازع دينى، ورسالة أردت أن أوصلها وهى أن الرزق يأتى للإنسان دون أن يسير فى طريق الخطأ، وكل من تحدثوا عن الفيلم شاهدوا التريللر فقط، وبنوا اتهاماتهم لى بناء عليه، رغم أننى ابتعدت قدر استطاعتى عن تقديم هذه النوعية من الأفلام التى تثير مشاعر الناس.
■ لكن الاتهامات التى خرجت ضد الفيلم حول ملابس وأداء غادة عبدالرازق لم تأت من وحى خيال من تابعوا الفيلم.
- ليست لى علاقة بما يقوله الناس، لأننى أعمل بمنطق «من كان رزقه على الله فلا يحزن» كما أننى «أعامل ربنا» وليس الناس.
■ لو فرضنا أن الفيلم خالٍ من كل هذه المشاهد، إذن ما سبب غضب المؤلف محمود أبوزيد من تغيير السيناريو؟
- اتصلت بمحمود أبوزيد وسألته عما نشر فى الجرائد حول أنه غاضب من الفيلم، فقال لى إنه «مش زعلان» ونفى مسؤوليته عما نشر فى الصحف، وأكد لى أن الصحفيين حرفوا كلامه.
■ ألم تفكر فى إنتاج أفلام تصلح للعرض فى المهرجانات؟
- مشاركة الأفلام فى المهرجانات تتم بالمحسوبية، ومعروف من سيحصل على الجائزة، كما أن أفلامى سبق أن حصلت على جوائز كثيرة، وأنا «شبعت من الجوائز»، وحريص على أن أقدم أفلاماً من الناس وإلى الناس.
■ تقول إنك تقدم أفلامك بوازع دينى، لكن ما يعرض فى السينما يأتى فى إطار الإثارة، كيف هذا التناقض؟
- عمرى ما قدمت أفلام إثارة، لكننى أقدم أفلاما كوميدية داخلها بعض الإثارة و99 % من أفلامى كوميدية، أما الإثارة فلها منتجوها.
■ هل تعتبر نفسك صانع نجوم؟
- نعم، صنعت نجوماً مثل مى عز الدين وعبلة كامل ومحمد سعد وطلعت زكريا وتامر حسنى، وأغلب من عمل معى «أنا اللى صنعته» ولا أقول هذا الكلام كثيرا، لأننى أخجل من كثرة المدح فى نفسى.
■ تصنعهم ثم يتمردون عليك؟
- من يتمرد أتركه، لكننى لا أغضب منه.
■ من النجم الذى كسبت من ورائه كثيرا؟
- محمد سعد فى فيلم «اللمبى».
■ ومن النجم الذى خسرت من ورائه؟
حمادة هلال فى فيلم «حلم العمر»، وعلى العموم أتحمل مسؤولية نجاح أو فشل أى فيلم.
■ لكنك أحيانا تتجاهل عناصر مهمة فى صناعة الفيلم ومنها الدعاية للنجوم؟
- أعتمد على الدعاية فى التليفزيون، وأقدمها بشكل كاف، أما دعاية الشوارع فهى مجرد «برستيج» للمنتج والنجم، وهذه النوعية م ن الدعاية لا تأتى بجمهور.
■ كان من المفترض أن يخرج على بدرخان «بون سواريه»، فلماذا أخرجه أحمد عواض؟
- حكاية الفيلم طويلة، فالسيناريو مكتوب منذ 15 عاما وكان سيخرجه على بدرخان ويقوم ببطولته إلهام شاهين ويسرا وليلى علوى، لكن بدرخان اختلف مع أبوزيد على نهاية العمل، وباع أبوزيد السيناريو إلى إلهام شاهين ولم تنتجه، ومنذ فترة جاءت لى فكرة تقديم الفيلم، وقلت لأبوزيد هات الفيلم لأنتجه.
■ ولماذا لم تقدمه بالأبطال والمخرج الذين تم الاتفاق معهم من البداية؟
- لأن الدور يتطلب 3 فتيات، والنجمات الثلاث أعمارهن لا تناسب الأدوار ولا يصلحن له حاليا.
■ أفلامك مستهدفة من قبل المحامين، وبمجرد عرض أى منها نجد دعاوى تطالب بوقفها، وآخرها «بون سواريه»، كيف تواجه هذه الدعاوى؟
- إقامة الدعاوى أصبحت موضة ومفيش فيلم قدمته إلا وأقيمت ضده دعوى تطالب بعدم عرضه، وأعتقد أن وراء هذه الدعاوى محامين يبحثون عن الشهرة ليس أكثر.
■ قلت إنك مسؤول عن نجاح أو فشل أى فيلم رغم أنها مسؤولية المخرج والنجم، هل لهذا علاقة بتدخلاتك الكثيرة فى عمل المخرجين الذين يتعاملون معك؟
- لا أتدخل فى عمل المخرج، لكن هناك شىء مهم مفقود فى السينما المصرية وهو شخصية مدير «موقع التصوير» أو ما يسمونه فى مصر بالمدير الفنى أحيانا، ووظيفتى أن أدير الموقع وأعرف كل ما يحتاجه العمل، والوقت فى السينما مهم، وإذا لم تستغله ستضيع فى السوق، وأفعل هذا خوفا من الفشل وليس الخسارة المادية، فلا تهمنى الفلوس وتدخلى من أجل نجاح عملى مع المخرج.
■ ولهذا أيضا تتدخل فى السيناريو؟
- نعم أتدخل فى السيناريو من أول «بسم الله الرحمن الرحيم» لأنى لا أحب أن أقدم شيئا لا أحبه، وما ينفعش واحد ييجى يقوللى أنا هاعمل الفيلم ده واسيبه يعمله، لازم تكون لى بصمة على كل عمل.
■ لماذا تحرص على أن تكون كل أفلامك منطلقة من مناطق شعبية.. والبعض يعتبرها إساءة لمصر؟
- لماذا؟.. هل المناطق الشعبية عيب، لا أنكر أننى أحب المناطق الشعبية لأننى منها.
■ لماذا إذن لا تحاول تقديم أفلام للمشاهد المثقف؟
- عمرى ما قدمت فيلماً للمثقفين، لأنهم كجمهور «مش فى دماغى».
■ لماذا؟
- لأننى لن أستطيع أن أكون مثلهم، بصراحة لن أستطيع أن أقدم فيلماً راقياً.
■ إذن ما سر ابتعادك عن سوق الدراما؟
- يعنى إيه دراما؟
■ المسلسلات؟
ما أنفعش أكون منتج مسلسلات، لأننى وقتها سأتحول إلى «بيزنس مان»، والمسلسلات تحتاج إلى دماغ تجارية بحتة، ولن أكون هذا الشخص.
■ كيف تتعامل إذن مع تكتلات سوق السينما؟
- أولا أعتبرها كلاماً فارغاً، وأرفع القبعة لعلاء الخواجة وليس إسعاد يونس وسبق أن تعاملت معه ولا توجد لديه مشكلة، وسبق أن عرض على الثلاثى أن يعرضوا لديه فى دور العرض التابعة له، لكنهم رفضوا.
■ كيف بعد كل هذه السنوات تواجه الاتهام الدائم لك بأن أفلامك تدمر صناعة السينما؟
- هذا الكلام يقال على منذ دخولى الإنتاج السينمائى قبل 25 سنة، والحمد لله ناجح ولو أنا بخرب كانت الصناعة باظت ولو أنا رحت عند المثقفين بأفلامى كنت هبقى كويس وهكون أحسن منتج فى مصر.