قالت عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، إن أقباط المهجر ليسوا خونة ولا أعداء للوطن، ولكن لديهم بعض الأفكار المغلوطة التى تسعى الحكومة إلى تصحيحها، من خلال فتح قنوات للحوار. فيما طالب هانى عزيز، مستشار وزيرة القوى العاملة لشؤون المصريين بالخارج، بضرورة نقل ملف الأقباط فى مصر من يد الأمن، إلى اللجان المتخصصة فى مجلسى الشعب والشورى، مؤكداً أن المسيحيين فى مصر ليسوا مضطهدين كما يصور البعض، ولكن لديهم بعض المشاكل القابلة للحل.
وأكدت عائشة، خلال لقائها رؤساء الجاليات المصرية فى أوروبا وأمريكا، بمقر الوزارة، الأحد، أن مصر لن تقبل أى تدخل فى شؤونها الداخلية «من أى جهة، أى كانت»، مضيفة أن هذا الأمر حسمه الرئيس حسنى مبارك، حين وجه رسائل فورية عقب حادث كنيسة القديسين لكل من تسول له نفسه التدخل فى شؤوننا الداخلية أو النيل من أمن مصر.
ورفضت عائشة جميع الضغوط، التى تتعرض لها مصر من الولايات المتحدة الأمريكية فى مجال الحريات النقابية، مؤكدة أن مصر «لا تحتاج إلى مساعدات من أى جهة، بفضل أبنائها، الذين تجاوزت تحويلاتهم خلال هذا العام ما يزيد على 10 مليارات جنيه، مقابل 5 مليارات عام 2005».
وطالبت، رؤساء الجاليات المصرية، بـ«التصدى للحملة الشرسة التى تتعرض لها مصر من الخارج، وتصوير الحادث الإرهابى الذى وقع بكنيسة القديسين، على أنه فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين»، مضيفة أن هذا الحادث لابد أن يستغل من أجل فتح كل الملفات القبطية الشائكة، وغلق الأبواب أمام أى جهة تسعى للنيل من وحدة أنباء الوطن.
وقالت وزيرة القوى العاملة، إن الجاليات المصرية فى الخارج بمقدورها أن تقوم بما لا تستطيع الدبلوماسية المصرية الرسمية القيام به، من خلال نقل الوجه الحضارى الصحيح عن الوطن، معلنة عن فتح حساب ببنك ناصر الاجتماعى يحمل رقم «12333 ــ 2» للتبرع لصالح ضحايا كنيسة القديسين.
