يعرف المثقفون والنقاد والشعراء حول العالم هذا الشاعر باسمه مختصراً «تى إس إليوت» واسمه كاملا توماس ستيرنز إليوت، وهو مولود في ٢٦ سبتمبر ١٨٨٨ في أمريكا، وانتقل إلى بريطانيا في ١٩١٤، وأصبح أحد الرعايا البريطانيين في ١٩٢٧ ودرس في جامعة هارفارد وفى السوربون وجامعة أكسفورد في بريطانيا، وهو شاعر ومسرحى وناقد ومن أهم شعراء القرن العشرين، وقد ترجمت قصيدته الأشهر الأرض الخراب أو «الأرض اليباب» إلى العربية وإليوت حاز جائزة نوبل في الأدب في ١٩٤٨ وكان الشاعر صلاح عبدالصبور من أكثر المتأثرين به وبمدرسته الشعرية، وبخاصة مسرحيته الشعرية «جريمة في الكاتدرائية» التي ألقت بظلالها على مسرحية عبدالصبور «مأساة الحلاج»، ومن أشهر قصائده ألفريد بروفروك، والرجال الجوف، وأربعاء الرماد، والرباعيات الأربع.
ومن مسرحياته الشعرية جريمة في الكاتدرائية وحفلة كوكتيل، وكان إليوت شاعراً قليل الإنتاج. ساهم إليوت في مجال النقد الأدبى إسهامات مؤثرة، خصوصاً بمدرسة النقد الحديث التي دعا إليها، ورغم أنه قلل من عمله كناقد إلا أنه يُعتبر واحداً من أعظم نقاد القرن العشرين الأدبيين وقد ساعدت أشعاره وأعماله النقدية على إعادة تشكيل الأدب الأوروبى المعاصر، وقد لفتت قصائد إليوت انتباه الشاعر الأمريكى إزرا باوند في الفترة التي كان فيها إليوت موظفاً إدارياً في أحد المصارف، فشجعه وأجرى بعض التعديلات على قصائده، وقد توفى إليوت «زي النهارده» في ٤ يناير ١٩٦٥.