x

«زي النهارده».. وفاة البوعزيزي مشعل الثورة التونسية 4 يناير 2011

الأربعاء 04-01-2017 00:42 | كتب: ماهر حسن |
صورة رئاسية للرئيس التونسي زين العابدين بن علي (الثاني إلى اليسار) خلال زيارته محمد البوعزيزي (إلى اليمين)، أحد ضحايا المصادمات الأخيرة مع قوات الأمن التونسية، مستشفى بن عروس، تونس، 28 ديسمبر، 2010. كان البوعزيزي، 26 عاما، خريج جامعي، اضُّطر إلى بيع الخضراوات والفاكهة على أرصفة الشوارع لعدم حصوله على فرصة عمل، ألقى على نفسه عبوة وقود، ثم أشعل النار في نفسه في 17 ديسمبر، وهو ما أدى إلى إصابته بحروق بالغة. من اللافت أن أحداث الشغب والمصادمات التي وقعت في ال - صورة أرشيفية صورة رئاسية للرئيس التونسي زين العابدين بن علي (الثاني إلى اليسار) خلال زيارته محمد البوعزيزي (إلى اليمين)، أحد ضحايا المصادمات الأخيرة مع قوات الأمن التونسية، مستشفى بن عروس، تونس، 28 ديسمبر، 2010. كان البوعزيزي، 26 عاما، خريج جامعي، اضُّطر إلى بيع الخضراوات والفاكهة على أرصفة الشوارع لعدم حصوله على فرصة عمل، ألقى على نفسه عبوة وقود، ثم أشعل النار في نفسه في 17 ديسمبر، وهو ما أدى إلى إصابته بحروق بالغة. من اللافت أن أحداث الشغب والمصادمات التي وقعت في ال - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

محمد البوعزيزي شاب تونسي وكان يعمل بائعا جائلا وهو مولود في ٢٩ مارس ١٩٨٤ لأسرة تتألف من تسعة أفراد، وتوفى والده عندما كان عمر البوعزيزى ٣ سنوات، وتزوجت والدته من عمه، واضطر للعمل وهو في العاشرة، وكان يعيل أسرته من بيع الخضار والفاكهة في شوارع سيدى بوزيد، وكان أن اعترضته عناصر من الشرطة في ١٧ديسمبر ٢٠١٠ لمصادرة بضاعته.

وحاول عمه إقناع الشرطة بأن يدعوه يسعى طلبا للرزق، ثم ذهب العم إلى مأمور الشرطة،وطلب مساعدته، واستجاب المأمور وطلب من الشرطية، فادية حمدى، التي استوقفت البوعزيزى أن تدعه وشأنه،واستشاطت غضبا لاتصال عم البوعزيزى بالمأمور، وذهبت للسوق مجددا، وبدأت مصادرة بضاعة البوعزيزى فقاومها، ودفعته وضربته بهراوتها هي ورفيقاها وصفعته، وقالت له ارحل (الكلمة التي صارت شعارا لثورات الربيع العربي).

وحاول أن يلتقى أحد المسؤولين دون جدوى فعاد للسوق،وأخبر زملاءه بأنه سيشعل النار في نفسه، ولم يصدقوه، ووقف أمام مبنى البلدية، وسكب على نفسه مادة سريعة الاشتعال (ثنر) وأضرم النار في جسده، وأدى الحادث لاحتجاجات من قِبل أهالى سيدى بوزيد، وفى ١٨ ديسمبر٢٠١٠ اندلعت مواجهات بين المئات في سيدى بوزيد المتضامنين معه وقوات الأمن، وسرعان ما تطورت إلى اشتباكات عنيفة، وانتفاضة شعبية عمت أرجاء تونس، احتجاجاً على البطالة، وغياب العدالة الاجتماعية، وتفاقم الفساد، وكان البوعزيزى قد توفى«زي النهارده» في ٤ يناير ٢٠١١ مما أذكى لهيب الثورة التونسية، التي فر على أثرها بن على من تونس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية