أعلن رئيس مدرسة الثورة بصربيا «سرجا بوبوفيتش» أن مجموعة «6 أبريل» تلقت ورش عمل مع إحدى المؤسسات الصربية (CANVAS) عام 2009 للتدريب على كيفية إسقاط الديكتاتور، بجانب عدد من جماعات المعارضة فى مصر، وهو الكلام الذى وصفه أحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 أبريل بـ«عدم الدقة»، معلناً سفر مجموعة من شباب الحركة إلى صربيا للاطلاع على تجربتهم فى التغيير وليس التدريب.
كشف «بوبوفيتش»، فى حواره مع إذاعة «صوت أمريكا» الخميس، عن ارتفاع عدد زائرى موقع المؤسسة بعد نجاح الانتفاضات العربية فى مصر وتونس.
وقال بوبوفيتش إن مدرسة الثورة جزء من مؤسسة (CANVAS) التى تعمل على تغيير النظام بالقوة، موضحاً أن الفكرة جاءت لمساعدة جماعات من زيمبابوى وروسيا البيضاء عام 2003، لأنها كانت مستوحاة من الثورة الصربية، قائلاً إنها كانت هواية فى البداية ثم توالت الطلبات على المؤسسة وأصبحت تدرس طبقاً لـ«مناهج دراسية».
وأشار بوبوفيتش إلى أن إسقاط الديكتاتور هو مجرد «بداية»، موضحاً أن «إزالة الشرير أسهل من بناء مؤسسات ديمقراطية» على حد قوله.
وتابع: «هذا درس للجميع، والمتظاهرون فى أنحاء العالم العربى سوف يتعلمونه فى وقت قريب».
وتقدم المدرسة أفلاماً عديدة ضمن مناهجها الدراسية تحت عناوين «إسقاط ديكتاتور»، وعادة ما تستغرق ورشة العمل الواحدة نحو 7 أيام لتعلم المبادئ الأساسية للنضال «غير العنيف».
من جانبه، اعترف أحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 أبريل، بسفر مجموعة من شباب الحركة إلى صربيا، ولكن على سبيل الاطلاع على التجربة الصربية فى التغيير السلمى، وليس للتدريب، موضحاً أن الحركة كانت تسعى لاستخدام الأسلوب العلمى لإحداث التغيير، وتطلعت إلى تجارب كل الدول التى شهدت تغييراً فى العصر الحديث، ووجدت أن التجربة الصربية هى الأقرب للتجربة المصرية من حيث ضعف القوى السياسية والأحزاب، وظهور حركات شبابية واعدة تقوم بأنشطة غير تقليدية، وعندما أعلنت مؤسسة (CANVAS) عن استعدادها لاستقبال أى وفود تريد التعرف على تجربة التغيير فى صربيا، سافر عدد من شباب الحركة ومجموعة من الصحفيين والمدونين للاطلاع على التجربة والاستفادة منها، مثلما فعل شباب سوريا وليبيا واليمن عندما أتوا إلى مصر ليستفيدوا من تجربتنا فى إسقاط النظام. وقال: «يعنى مجرد كورس لوسائل التغيير السلمى واستخدام تكتيكات اللاعنف، وأخذنا من التجربة ما يناسبنا لإسقاط النظام المستبد، وهو ما تم بالفعل».
وأضاف ماهر أن تعلمهم من تجارب الآخرين لا يسىء للثورة المصرية، ومن الطبيعى أن ندرس ونتعلم من الآخرين، فليس هناك ما يسمى بـ«التغيير المستورد»، فجميع أسباب الثورة كانت موجودة، و6 أبريل والحركات الشبابية ما هى إلا وسائل أو محفزات للثورة.