أكد السفير عزالدين فهمى، سفير مصر فى الجزائر، أن منع مشجعى الأهلى من السفر مع فريقهم إلى الجزائر يعد «إجراء احترازياً» من قبل السلطات الجزائرية خوفاً من حدوث أى أعمال شغب قد تتسبب فى تجدد التوتر بين البلدين، رغم نفيه علمه بوجود أى قرار رسمى يقضى بمنع الجماهير من السفر.
وقال: «السفارة الجزائرية تعامل المصريين بالمثل كما نفعل مع الجزائريين، وبالتالى فإن إجراءات الكشف عن شخصية المسافر تتطلب مدة طويلة، وقد يكون ذلك هو السبب الرئيسى فى رفض تأشيرات جماهير الأهلى».
كان عدد من الجماهير قد طلب الحصول على تأشيرة الجزائر، وتم رفض الطلبات، كما أكد بعض أفراد الجالية المصرية فى الجزائر مواجهتهم صعوبة فى الحصول على التأشيرات للدخول إلى الجزائر فى هذه المرة.
وأضاف فهمى: «نجحنا فى إصلاح جزء من العلاقات السيئة التى تأثرت بالأحداث المصاحبة لمباراتى مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم 2010، خصوصاً مع وجود روح جديدة وهى روح ثورة 25 يناير التى ساهمت بشكل كبير فى استعادة الشعب المصرى مكانته لدى الجزائريين، وهو ما ظهر من خلال عودة العديد من الشركات المصرية للعمل فى الجزائر».
وقال سفير مصر فى الجزائر، الذى تولى مهمته منذ شهرين فقط: «فوجئت بانخفاض نسبة العمالة المصرية فى (بلد المليون شهيد) إلى 6 آلاف مواطن فقط، بعدما كان عددهم قد وصل إلى 18 ألف شخص، لعدة أسباب أهمها قلق الأسر على أبنائهم، فضلاً عن عدم استقرار رجال الأعمال على استمرار أعمالهم، وبالتالى تسريح عدد كبير من العمالة لتوفير النفقات».
وطالب «فهمى» بضرورة حضور عدد من المسؤولين المصريين إلى الجزائر على المستوى الرسمى، خصوصاً مع عدم وجود إهانات بالشكل الرسمى من الجانبين.
وأوضح أنه ستتم إعادة فتح المركز الثقافى المصرى فى الجزائر الذى يتبعه المركز الإعلامى لتنظيم رحلات تبادل للوفود بين الصحفيين أو المحررين بصفة عامة، مشيراً إلى ضرورة استغلال الوضع الحالى فى إقامة مباراة ودية بين مصر والجزائر لتلطيف الأجواء.