يخوض فى الحادية عشرة مساء السبت بتوقيت القاهرة «العاشرة بتوقيت الجزائر» الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى مرانه الرئيسى على ملعب «5 يوليو»، استعداداً لمواجهته المهمة أمام نظيره مولودية الجزائرى فى الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من دور الثمانية ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى.
كانت البعثة قد وصلت الجزائر، مساء الجمعة، وسط استقبال حافل من إدارة المولودية التى قابلت الفريق بالورود فى تقليد اتبعته معظم الأندية الجزائرية مؤخراً مع نظيرتها المصرية، بالإضافة إلى الحراسة الأمنية المشددة المفروضة على البعثة، خوفاً من أى أحداث شغب.
وتغيب عز الدين فهمى، سفير مصر فى الجزائر، عن استقبال البعثة لارتباطه بموعد مع الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، ووعد بزيارة البعثة فى الفندق، بينما استقبل البعثة المستشار هانى صلاح، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية بالجزائر، وعلى محمود، المستشار الإعلامى، وتامر ممدوح، سكرتير ثان السفارة.
وحرص مانويل جوزيه، المدير الفنى، على خوض تدريبات بدنية فى الجيمانزيوم، خوفاً من تعرض أى لاعب للإصابة بسبب الإرهاق من السفر، بالإضافة إلى الصيام، واكتفى بعرض ملخص لمباريات المولودية فى المجموعة، فيما يلقى المحاضرة الرئيسية لشرح نقاط القوة والضعف صباح اليوم، على أن يضع الخطة والتشكيل فى المران الرئيسى.
وكانت قائمة الفريق قد ضمت 19 لاعباً: هم أحمد عادل، وشريف إكرامى، ومحمود أبوالسعود، ووائل جمعة، وشريف عبدالفضيل، وأيمن أشرف، ورامى ربيعة، وسيد معوض، وشهاب الدين أحمد، وأحمد نبيل، وحسام عاشور، ومحمد شوقى، ووليد سليمان، ومحمد أبوتريكة، ومحمد ناجى جدو، وعماد متعب، ومحمد فضل، ودومينيك، والسيد حمدى.
وينتظر أن تشهد المباراة مشاركة رامى ربيعة، مدافع الفريق، لسد ثغرات الدفاع، وبجواره وائل جمعة وشريف عبدالفضيل مع وجود سيد معوض وأحمد نبيل على الأطراف، وفى الوسط زادت أسهم الثلاثى حسام عاشور ومحمد شوقى وشهاب الدين أحمد، ويفاضل المدرب البرتغالى بين الثلاثى محمد ناجى «جدو» ودومينيك داسيلفا وعماد متعب لاختيار اثنين لقيادة الهجوم.
من جهة أخرى، اعتذر خالد مرتجى، رئيس البعثة، عن عدم حضور حفل الإفطار الذى دعا له السفير بسبب ضيق الوقت، والتزام اللاعبين ببرنامج غذائى محدد، فيما يبحث مسؤولو السفارة مع «مرتجى» قيام لاعبى الفريق برفع لافتة للتهدئة بين جماهير البلدين، وإلقاء الورود للجماهير الجزائرية قبل المباراة والنزول متشابكى الأيدى مع لاعبى المولودية، أو أن يستغل محمد أبوتريكة عشق الجماهير الجزائرية له لتلطيف الأجواء. من جانبه أكد «مرتجى» سعادته بالاستقبال الحافل والاهتمام الإعلامى الجزائرى بوصول البعثة، مشيراً إلى أن الفريق وصل إلى قمة تركيزه قبل الوصول إلى الجزائر للعودة بنقاط المباراة الثلاث، وقال إنه يثق تماماً فى خروج المباراة بشكل مميز، وإنه لا يوجد قلق من اللعب أمام الجماهير العاشقة لكرة القدم، وقال: حضرنا بروح شهداء 25 يناير لبلد المليون شهيد، وأثق فى خروج المباراة بشكل لائق للجميع رغم ما يتردد من شائعات عن أحداث شغب، وأن أى واقعة فردية لن تؤثر على العلاقات بين بلدين شقيقين. ونفى مرتجى ما تردد عن منع ألتراس الأهلى من السفر من قبل السلطات الجزائرية، مشيراً إلى أن الجالية المصرية فى الجزائر كبيرة يمكنها مؤازرة الفريق بشكل قوى.
وأشاد «مرتجى» بدور السفارة المصرية فى تذليل جميع الصعاب قبل وصول البعثة.
وعلى الجانب الآخر، أكد عبدالحق مقلاتى، المدير الفنى للمولودية، أن فريقه قادر على الثأر من الأهلى، وقال: الفوز ممكن جداً وهو هدفنا الوحيد، لكن يجب علينا أن نتدارك الأخطاء التى تسببت فى خسارتنا مواجهة الذهاب.
وأضاف: سنلعب بتركيز كبير مع الضغط على المنافس فى منطقته، وسنلعب بطريقة هجومية، حيث إن تسجيل هدف واحد يكفينا لتحقيق الفوز الذى يبقينا فى سباق التأهل للدور قبل النهائى.
وتابع: أعرف أن الأهلى مثل الفرق المصرية لديه نقاط قوته تكمن فى الجناحين وتبادل المراكز، لذلك سنعتمد خطة عكسية مناسبة تساعدنا على تحقيق الهدف الذى نصبوا إليه، وأدرك جيداً أن منافسنا لن يأتى للجزائر من أجل الدفاع فقط، وهو ما سيصعب مهمتنا. وقلل مقلاتى من غياب المهاجم البرازيلى فابيو جونيور، والمدافع أحمد فتحى عن صفوف الأهلى، موضحاً أن الفريق يملك قاعدة بدلاء قوية، وأى لاعب قادر على تعويض زميله فى التشكيل الأساسى.