تستعد الأسر القبطية فى مثل هذه الأيام من كل عام بتجهيز أكلات خاصة من الأسماك والتكالب على شراء أنواع مختلفة من الأسماك، الأمر الذى أدى لارتفاع كبير فى أسعار الأسماك وصل 60 جنيها فى الكيلو الواحد، حيث إنها الوجبة الرئيسية للاحتفال برأس السنة الميلادية.
أخبار متعلقة
وقال القس أرسانيوس ميخائيل، راعى كنيسة السيدة العذراء بملوى، تناول الأقباط للسمك له معنى رمزى وبُعد روحى، حيث اتخذته المسيحية رمزا للخير والطهارة، كما اتخذت السمكة كرمز للمسيحية منذ القرن الأول الميلادى، فقد عثر على رسومات للسمكة فى كهوف ومقابر المسيحيين المتواجدة تحت الأرض، كما زينت السمكة جدران الكنائس القديمة المنقوشة بالفسيفساء منذ القرن الرابع الميلادى.
ولفت القس أرسانيوس إلى أن السمك هو الطعام الوحيد الذى لا تمنع أى ديانة أكله ميتاً ودمه فيه، دون أن يُحسب هذا نجاسة، ودون أن يتعارض مع نواهى الكتاب المقدس الذى يأمر أن يمتنع عن الدم، كما أن السمك وهو ميت لا يفسد حتى وقت طويل، حيث إن ملوحة السمك هى التى حفظته من الفساد.
وقال إسحق الباجوشى، الباحث والمؤرخ القبطى، إن كتب تقليد الكنيسة تقول إنه إذا تأملنا فى طريقة ولادة السيد المسيح، نجد أن السمك يلد دون اجتماع الذكر بالأنثى، فالأنثى تضع البيض ثم يأتى الذكر ويلقحه فيتم إخصابه، وهذا إنما يشير إلى السيد المسيح الذى ولد من العذراء التى لم تعرف رجلا.
