x

«القلقاس» و«القصب» على مائدة الأقباط فى «الغطاس»: نتطهر من الخطايا

الأربعاء 20-01-2016 09:09 | كتب: ميلاد حنا زكي |
قصب السكر - صورة أرشيفية قصب السكر - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أطفال يصنعون من البرتقال قناديل مضيئة، وأم تطهى القلقاس وسط زحمة الطهى المعتاد، وأب يسارع فى البحث عن بائع القصب بجوار أقرب كنيسة من المنزل، هذه هى المشاهد الثلاثة التى لا يخلو منها أى بيت قبطى فى عيد الغطاس، الذى يوافق 19 يناير من كل عام، و11 طوبة ذكرى معمودية السيد المسيح فى نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، إلا أن هذا العام يحتفل الأقباط يوم 20 يناير لأنها سنة كبيسة.

القس فلوباتير أنور، كاهن كنيسة العذراء مريم وأبوسفين بمنطقة المعصرة بحلوان، تحدث عن تقليد أكل القلقاس فى هذه المناسبة، للتشبه بمعمودية المسيح حيث يحتوى القلقاس على مادة مضرة تتحول بمجرد اختلاطها بالماء إلى مادة نافعة ومغذية، والتشبيه هنا يرجع إلى أننا من خلال الماء فى المعمودية وتنظيف القلقاس نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر القلقاس من المواد الضارة بالماء، فضلا عن أن نبات القلقاس يدفن فى الأرض ثم يصعد ليصير طعاما، لذلك يعتبر تجسيدا ورمزا للمعمودية، أما عن القصب قال «فلوباتير»: القصب نبات ينمو عائماً فى المياه، وهذا يذكرنا بالميلاد الجديد بالمعمودية.

«فى الشوارع ليلا قبل الذهاب للكنائس كنا نحمل قنديل البرتقال المنور ونلعب به» هكذا قالت كرستين صموئيل، مشيرة إلى أنها تتذكر فى طفولتها أنها كانت تصنع من البرتقالة بعد تفريغها قنديلا مبهجا. وعن أسعار القصب هذا العام قال أحمد دودية، أحد البائعين، إن الأسعار تتراوح بين ٣ جنيهات و٥ جنيهات، للعود الواحد، مشيراً إلى أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضى بسبب سوء الطقس والمواصلات والنقل من محافظات الصعيد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية