قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى فرض جدول إجازات في مدارس القدس الشرقية المحتلة حسب التقويم الإسرائيلي تتضمن عطلات يهودية دينية وأخرى متعلقة بالدولة، وهو مسعى قوبل برفض من أهالي الطلاب في القدس الشرقية لما يسببه هذا القرار من ضرر للطلاب، خاصة في مرحلة الثانوية العامة، نظرا لاختلاف العطلات اليهودية مع الإسلامية والمسيحية، بحسب الصحيفة نفسها.
ولفتت الصحيفة إلى أن نسبة قليلة - لم تحددها- من الطلاب الفلسطينيين في مدينة القدس، يتعلمون في مدارس إسرائيلية، وتعتبر القدس الشرقية، منطقة محتلة حسب القانون الدولي، وطلاب المدارس فيها جميعهم فلسطينيون، إما مسلمون أو مسيحيون. وحسب اتفاقية "أوسلو" التي وقعت في العام 1993 بين الجانبين، فإنها تابعة مدنيًا للسلطة الفلسطينية.
وكانت إسرائيل حاولت في أعقاب احتلالها الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967، إجبار المدارس العربية على تدريس المناهج الإسرائيلية، إلا أن الفلسطينيين رفضوا آنذاك، وأضربوا حتى تم التراجع عن هذه الخطوة، بدورها، أعربت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، اليوم، في بيان أصدرته عن استنكارها ورفضها المطلق للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى فرض جدول إجازات وزارة المعارف الإسرائيلية على مدارس القدس.
وأضافت الوزارة في بيانها أن «هذه المحاولات والسياسات الخبيثة تندرج في إطار الحرب المعلنة على التعليم في القدس، وتأتي منسجمة مع عملية الاستهداف التي تطال المناهج التعليمية الوطنية ومحاربة الهوية الفلسطينية، وغيرها من الممارسات التي تعد خرقا صريحا لكافة المواثيق والقوانين التي تنص على الحق في التعليم».