x

الأمن يمنع المسلمين من دخول كنيستى «ملاك ميخائيل» و«مسرة» تمنع «مدارس الأحد» يوم العيد

الجمعة 07-01-2011 20:08 | كتب: هبة عبد الحميد |

 

بعد أن تناولت إفطارها بعد الصوم، وصلّت العشاء ثم ركعتين لله، سلمت «عزة» أمرها لله وخرجت وبناتها فى اتجاه كنيسة «الملاك ميخائيل» لتشارك الإخوة المسيحيين قداس عيد الميلاد المجيد، مرددة كلمات إنا لله وإنا إليه راجعون، بعد أن ارتدت خماراً واختارت بنتاها ارتداء «الجينز».


وفى الشارع راحت تطلب من ضابط الأمن، الموجود أمام الكنيسة لحراستها، الدخول للمشاركة فى الاحتفالات، لكنها فوجئت به يمنعها وبناتها لأنها مسلمة.


وقالت «عزة» لـ«المصرى اليوم»: «ذهبت ومعى بطاقة الرقم القومى التى تثبت أننى من المقيمين بشارع طوسون، الواقعة به الكنيسة، وأحضرت معى بنتاى الاثنتين لنقف مع إخواننا المسيحيين ونشاركهم عيدهم، إلا أننى فوجئت برجال الأمن، أمام الكنيسة يمنعوننى من الدخول.


والتقطت ابنتها إسراء يحيى «19 عاما»، طرف الحديث، وقالت: «حاولنا الدخول مرة أخرى ففوجئنا أحد رجال الأمن يقول لنا وهو متوتر: امشوا دلوقتى أحسن ممنوع دخول المسلمين». وأضافت: جرينا مسرعين بعيدا عن الكنيسة، خوفا من أن يقبضوا علينا دون تهمة، مع العلم أننا جئنا بعد الدعوة التى أطلقتها الحكومة فى التليفزيون «معا نصلى» ورأينا المسلمين يدخلون الكنائس فى التليفزيون فلماذا حدث ذلك معنا ومع مسلمين آخرين.


وتابعت: «شبرا كلها مسلمين ومسيحيين، كلهم متعايشين مع بعض فنحن مثلا نسكن فى عمارة مكونة من 18 شقة، 10 منها يسكنها مسيحيون والباقى مسلمون ولا فرق عندنا فى العمارة بين مسيحى ومسلم ولا حتى فى الشارع ولا فى شبرا كلها، لكن الأمن الآن هو الذى يصنع هذا الفرق».


نفس المشكلة عانت منها منى محمد، التى قالت إنها حاولت دخول كنيسة المسرة، لتشارك المسيحيين الاحتفال بالعيد وتحضر القداس، لكن رجال الأمن منعوها، بحجة أن الكنيسة ممتلئة، حسب قولها.


وقال شريف يوسف نصيف: «الكنيسة مزدحمة جدا وأنا كمسيحى حاولت دخول الكنيسة لكنهم منعونى فى البداية، بحجة أننى حضرت متأخرا، لكنى استطعت الدخول بعد ذلك».


وأضاف:« هناك تشديد أمنى على جميع الكنائس، حتى إن القساوسة طلبوا منا عدم إحضار أطفالنا من مدارس الأحد، حيث يأتى أحد المدرسين من الكنيسة ويمر على البيوت ويأخذ الأطفال إلى الكنيسة يوم العيد، ليصلوا ويدرسوا، إلا أن «أبونا» فى كنيسة مسرة قال لنا إن منع الأطفال جاء نتيجة تعليمات أمنية، لتفادى إصابة الأطفال بأى مكروه، حال حدوث أى مظاهرات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية