x

آلاف المسلمين يشاركون المسيحيين احتفالات عيد الميلاد

الجمعة 07-01-2011 19:28 | كتب: اخبار |


شهدت مصر ليل الخميس، يوماً للوحدة الوطنية، تمثل فى مشاركة عشرات الآلاف من المسلمين لإخوانهم المسيحيين الاحتفال بقداس عيد الميلاد المجيد، فى مختلف أنحاء الجمهورية، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، حيث فرضت أجهزة الأمن كردونات ووضعت حواجز وبوابات إلكترونية حول الكنائس، ومنعت وقوف السيارات أمامها أو دخول الشوارع التى تقع بها، وفتشت المترددين على الكنائس وحقائبهم، ولم تسمح بدخولهم إلا بعد الاطلاع على بطاقات الرقم القوومى الخاصة بهم للتعرف على شخصياتهم.


ففى القاهرة، شارك عدد كبير من كبار رجال الدولة والمسؤولين والإعلاميين فى قداس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وحرصوا على تقديم تهنئة للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بالعيد، وشارك الآلاف فى احتفالات الكنائس بالمحافظة، التى انطلقت فيها الترانيم الحزينة والصلاة على أرواح شهداء تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، والدعاء للمرضى والمصابين بالشفاء، وللوطن بالحماية من الإرهاب والكوارث.


وفى مختلف المحافظات، حرص المحافظون والمواطنون على مشاركة المسيحيين الاحتفال فى الكنائس، التى شهدت تواجداً أمنياً لم يقل عما فرضه الأمن فى القاهرة، ووصف القساوسة حضور المسلمين، بأنه يعيد للأذهان التفاف الشعب المصرى حول هدف واحد فى ثورة 1919.


من جانبه، أكد الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، عقب زيارته للكاتدرائية بالعباسية، الجمعة، أن الحكومة تبذل أقصى جهدها لحماية دور العبادة، وكشف ملابسات حادث الإسكندرية، لتقديم الجناة للعدالة، لأن كشف غموضه يعطينا مفتاحاً لعدم تكراره - على حد قوله.


وقال نظيف: «إننى أعتبر أن اليوم عيد لكل المصريين، ورب ضارة نافعة، لأن ما نراه اليوم هو مزيد من التقارب بين جميع المصريين دون التفات إلى تنوع دياناتهم، مؤكداً مسؤولية الحكومة عن حماية كل مواطنى مصر، وحماية الأقباط باعتبارهم جزءاً من المجتمع». وأشار إلى وجود قانون ينظم بناء دور العبادة، وأن مجلس الوزراء درس الخميس، إجراءات تخفيف القيود على بنائها، لكنه رفض الإعلان عنها، قائلاً: «الوقت بدرى شوية للإعلان عنها» لكنه قال ليس هناك تحرير بالكامل، فنحن نضع قيوداً على بناء المساجد والكنائس».


وقال البابا شنودة إن التضامن الشعبى عقب الجريمة خفف مشاعر الحزن عنا، مؤكداً أن الإرهاب غريب على شعب مصر.


من جانبه، قال الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، فى حواره لصحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إن المصريين ليسوا متطرفين، وحادث كنيسة القديسين استهدف جميع المصريين، وقرب بين المسلمين والمسيحيين.


وأشار إلى أنه يجرى حالياً إعداد قانون جديد لبناء دور العبادة، وهناك اتجاه لتوسيع تمثيل الأقباط فى البرلمان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية