الزحام المرورى الشديد الذى شهدته شوارع القاهرة، الخميس ، بسبب التفاف الأمن حول كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، أثناء احتفالات عيد الميلاد المجيد، لم يسلم منه مذيعو برنامج «المصريون» وهو البث المشترك الذى شارك فيه 12 مذيعا ومذيعة، وهم: تامر أمين وخيرى رمضان ومحمود سعد ومعتز الدمرداش وشريف عامر وأسامة منير ورولا خرسا ومنى الشاذلى ومنى الشرقاوى وريم ماجد ولبنى عسل ولميس الحديدى، حيث دفعهم الزحام المرورى الشديد إلى التخلى عن سياراتهم واستقلال مترو الأنفاق للوصول إلى العباسية حيث مقر الكنيسة، لضمان اللحاق بالبث الذى بدأ فى السابعة وانتهى فى العاشرة والنصف مساء.
بدأت الأزمة بصدمة المذيعين من الزحام الشديد الذى شهدته الشوارع مساء الخميس ، وهو ما هدد إمكانية وصولهم إلى الكنيسة قبل موعد البث لإجراء بروفات، فاضطروا إلى ركوب مترو الأنفاق، بعضهم استقل المترو من محطة عبدالمنعم رياض إلى غمرة، واستكمل الطريق إلى الكنيسة سيرا على الأقدام، والبعض الآخر نزل فى محطة الدمرداش واستكمل الطريق بالطريقة نفسها، ويذكر أن أنس الفقى، وزير الإعلام عرض على معتز الدمرداش استقلال دراجة بخارية للوصول إلى الكنيسة قبل بدء البث، لكنه فضل ركوب المترو خوفا من التأخير. الطريف أن المذيعين عادوا إلى مبنى التليفزيون بعد انتهاء البث عن طريق سيارات أجرة «تاكسى».
المهندس أسامة الشيخ علق على ما حدث قائلاً: الزحام المرورى الشديد فى جميع الطرق المؤدية إلى الكنيسة هو الذى دفع المذيعين إلى استخدام المترو كوسيلة مواصلات، وبعدها استكملوا الطريق سيرا على الأقدام، وأضاف: هذا دليل على حماس المذيعين وحبهم فى الظهور فى وقت الصعوبات.
وعبر المهندس أسامة الشيخ، رئيس الاتحاد، عن سعادته بنجاح تجربة البث المشترك، مؤكدا أن ردود الأفعال تثبت نجاح الفكرة، وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: روح التعاون التى سادت بين المذيعين وتقديرهم للحدث الذى اجتمعوا من أجله ساعدا على نجاح البرنامج، فلم يحدث أن اعترض أحد المذيعين على الظهور مع ضيف معين أو اعتراض ضيف على مذيع معين، فالجميع كان متعاونا وظهر ذلك فى كواليس الحدث.
وأكد الشيخ أن فكرة البث المشترك من الممكن أن تتكرر فى مرات أخرى، ليس فى أوقات الأزمات فقط، وإنما فى أوقات الفرح أيضا بشرط ألا تكون غير مفتعلة.