في يوليو ١٨٦٠ في قرية إبيانة، التي كانت تتبع مديرية الغربية قديما وتتبع فوة بمحافظة كفر الشيخ حاليا، ولد الزعيم سعد زغلول الرمز الوطنى والقائد الملهم لثورة ١٩١٩ التي طالبت بالاستقلال.
وكانت قد خطرت لسعد ورفاقه فكرة تأليف وفد مصرى للدفاع عن قضية مصر، وتشكل الوفد الذي ضم سعد زغلول ومصطفى النحاس ومكرم عبيد وعبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى وأحمد لطفى السيد وآخرين، فلما تحجج المندوب السامى بأنهم لا يمثلون الشعب المصرى كانت فكرة التوكيلات الشعبية، التي وقع عليها المصريون كمسعى سلمي لاستقلال مصر فتم نفى سعد وصحبه لجزيرة مالطا في ٨ مارس ١٩١٩ فانفجرت ثورة ١٩١٩ التي عمت كل أرجاء مصر.
وأُفرج عن سعد وزملائه وعادوا إلى مصر وسمحت إنجلترا لاحقا للوفد المصرى برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس ليعرض قضية مصر ولم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب المصريين، فاشتعلت الثورة مجددا مثلما بدأت فألقى الإنجليز القبض على سعد «زي النهارده» فى٢٣ ديسمبر ١٩٢١ونفوه إلى سيشل فازدادت الثورة اشتعالا.
وفشلت بريطانيا العظمى في إخماد الثورة المصرية فأعادوا سعد وجرت انتخابات فاز فيها وشغل موقع رئيس الوزراء، كما شغل منصب رئيس البرلمان إلى أن توفى في ٢٣ أغسطس ١٩٢٧.
ومن كلماته المأثورة: «كل أمر يقف في طريق حريتنا لا يصح أن نقبله مطلقاً مهما كان مصدره عالياً ومهما كان الآمر به والحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة».