x

«نيويورك تايمز»: تفجيرات الإسكندرية تزيد احتمال ترشح مبارك للرئاسة

الجمعة 07-01-2011 13:30 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : رويترز

اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن حادث كنيسة القديسين زاد من احتمال ترشيح الرئيس حسني مبارك نفسه لفترة رئاسية جديدة، للحفاظ على الوضع الراهن في مصر، مضيفة أن الركود الذي يشهده الكثير من المصريون الآن هو المشكلة الأكبر لهم.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها الجمعة، أن التفجير أجبر الحكومة المصرية وكبار رجال الدين على الاعتراف بأن مصر تعاني من انقسام طائفي يمكن أن يقوض الاستقرار الذي كان السمة المميزة لفترة حكم الرئيس مبارك.

وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير سلط الضوء على قائمة طويلة من المظالم العامة للشعب، فضلاً عن أنه أثار مخاوف من تعرض النسيج الوطني للتهديد من انتشار التطرف الديني بين المسلمين والمسيحيين.

وأكدت الصحيفة أن الخطوات التي اتخذها النظام المصري باسم الاستقرار، بما في ذلك الحفاظ على قانون الطوارئ، نتج عنها دولة ذات مؤسسات ضعيفة، وأحزاب سياسية ضعيفة وبيروقراطية، وغير قادرة على حل المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وهو ما ساعد على زرع التطرف.

وتابعت الصحيفة: هناك اعتقاد سائد بين النخبة السياسية، ورجال الأعمال، ورجال الحزب الوطني الديمقراطي، أنه في ظل حالة عدم اليقين، حتى قبل وقوع الانفجار، فإن الوقت ليس مناسبا للحزب الوطني لترشيح جمال مبارك عنه في انتخابات سبتمبر الرئاسية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من وعود المسؤولين الحكوميين بالعمل على وضع خطط لمنع مزيد من العنف ولمعالجة المشكلة، فإن الشعب اعتبر أن جهود هؤلاء المسؤولين بمثابة خطابات من قبل النخبة البعيدة عن الناس.

ومن جانبها، قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن الحزن خيم على أجواء قداس ليلة الميلاد المجيد، مضيفة أن أقباط مصر الحزانى ذهبوا إلى الكنائس لإقامة القداس، مرتدين السواد، وسط حالة من البكاء، وتحت طوق أمني مكثف من قبل الشرطة خوفاً من وقوع هجوم آخر.

وأضافت الوكالة، في تقرير لها الجمعة، أنه بالرغم من تهديدات تنظيم القاعدة؛ إلا أن المسيحيين صمموا على حضور القداس، مشيرة إلى انضمام المسلمين لهم لاظهار التضامن.

وفي السياق نفسه، قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن ليلة عيد الميلاد المجيد هذا العام لم تكن وقتاً للاحتفال، ولكنها وقت للحداد على أرواح الذين لقوا حتفهم في حادث كنيسة القديسين، مشيرة إلى وجود أكثر من 70 ألف جندي شرطة لحراسة الكنائس المصرية أثناء القداس.

وأضافت الصحيفة، أن الوضع «معقد ومتوتر» في مصر، مشيرة إلى أن النظام المصري سمح ضمنياً بنمو جماعة إسلامية غير سياسية في إشارة إلى التيار السلفي، وذلك لتكون بمثابة ثقل موازن لجماعة الإخوان المسلمين.

وأكدت الصحيفة أن فصل الدين عن السياسة في مصر سيكون عملية طويلة ومعقدة، مشيرة إلى أنه هناك حاجة إلى مزيد من التعددية، فضلاً عن الحاجة إلى فصل مؤسسات المجتمع المدني عن المؤسسات الدينية.

وتابعت الصحيفة أنه يجب أن يعطي النظام الانتخابي تمثيلاً سياسياً أكبر للأقباط وقبل كل شيء، يجب على القانون المصري معاملة جميع المواطنين بالتساوي، بغض النظر عن الدين.

ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» قداس ليلة عيد الميلاد المجيد في مصر بـ«العصيب»، مضيفة أنه على الرغم من إقامة الشعائر المعتادة إلا أن القداس كان مختلفاً هذا العام.

ورصدت الهيئة، في تقرير لها الجمعة، الإجراءات الأمنية المشددة التي صاحبت القداس، وحضور علاء وجمال مبارك، وكبار مسؤولي الدولة، والتغطية الإعلامية له، وانضمام المسلمين لمراسم الاحتفال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية