حصل الباحث وائل السعيد النجار على درجة الماجستير من قسم الإعلام بآداب المنصورة بتقدير امتياز مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات الأخرى، عن رسالة بعنوان «الخطاب الإعلامي للمنظمات الإقليمية والدولية بشأن الثورات العربية..دراسة مقارنة بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة».
والرسالة التي شارك في مناقشتها ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق ورئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، توصلت إلى مجموعة نتائج من بينها، أن خطاب الأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الثورات كان في الغالب رد فعل لتطورات الأحداث على الأرض وليس العكس، وهذا يُظهر أن إرادة الشعوب قد تلعب دوراً هاماً في توجهات السياسات الدولية الخاصة بمنطقتنا.
وقالت الدراسة إن الخطاب الإعلامي لبيانات الأمانة العامة للأمم المتحدة كان مُوحداً بشكل كبير تجاه الثورات العربية التي شهدت استخدام العنف والقوات العسكرية ضد المتظاهرين مثلما حدث في اليمن وليبيا وسوريا، وهذا ناتج عن أن خطاب الأمانة العامة وتصريحات الأمين العام هي تعبير عن وجهات نظر وسياسة أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، في حين أن الخطوات والإجراءات التنفيذية الفعلية «الفعّالة»، اختلفت من ثورة لأخرى لأنها تصدر عن مجلس الأمن والذي تتحكم فيه الدول الخمس دائمة العضوية، وبالتالي فإن التحركات الدولية تجاه أي أزمة تكون مرهونة بمواقف تلك الدول الخمس.
ومن بين النتائج الأخرى التي توصلت لها الدراسة أن جامعة الدول العربية لم يكن لها أي دور يُذكر فيما يخص ثورتي تونس ومصر، وتركت الأمر لمجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية، وصعدت الأمر إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن فيما يخص الحالتين الليبية والسورية.
ناقش الرسالة لجنة علمية مكونة من الدكتورة عايدة السخاوي أستاذ الإعلام بجامعة المنصورة مشرفا، والدكتور ياسين لاشين أستاذ العلاقات العامة بإعلام القاهرة وضياء رشوان رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.