حّمل عدد من المواطنين الحكومة مسؤولية ما حدث في كنيسة القديسين بالإسكندرية، متفقين على تدخل جهات خارجية في تدبير الحادث.
ووجه المواطنون لوما شديدا إلى الحكومة، متهمين إياها بالتقصير والإهمال فى تأمين الكنائس خلال الاحتفال بأعياد رأس السنة، رغم التهديدات الأخيرة التي أعلن عنها تنظيم القاعدة.
وقال محمد حسن الزينى المحامى، إن ما حدث جريمة بشعة المقصود منها إحداث فرقة بين المسلمين والمسيحيين، وتحويل الأحداث الى فتنة طائفية كما يحدث فى العراق ولبنان، مشيرا إلى أن الشعور العام لدى المواطنين يؤكد أن هذا العمل الإجرامي لا يمكن أن يقوم به مصريون وأنه من فعل تنظيم القاعدة أو تنظيمات صهيونية ترغب في استهداف المسيحيين فى الشرق لتحويل المنطقة إلى ساحة نزاعات طائفية، مطالبًا بضرورة توعية الشباب من قبل المؤسسة الدينية، ممثلة في الكنيسة والأزهر من خلال الندوات الدينية حتى لا يكون هناك متطرفون من الجانبين.
ووصف حسين عبد الفتاح «محاسب» ما حدث بأنه «مؤسف»، وقال إن وراءه جهات خارجية خططت له، واستغلت مصريين ضعفاء للتنفيذ، مشيرا إلى أن هناك أسباباً اقتصادية كثيرة يعاني منها الشباب تستغلها التنظيمات الإرهابية للعب في عقولهم ومشاكلهم، خاصة مع وجود مشكلة البطالة، وحالة الغلاء، لافتا إلى أن هناك تراخى من قبل قوات الأمن المصرية ساعد على عدم تفادي الحادث.
أما إيميل لمعى عطية فعبر عن مشاعره بعد حادث الإسكندرية، قائلا: «محتاجين شوية محبة بس.. ده حرام اللى حصل.. المفروض يكون فى أمن على الكنائس.. لا أعرف الأسباب التى أدت إلى ذلك ولكن أشعر بأنه لم يعد هناك محبة بين المسلمين والمسيحين، ولا أعرف لماذا، وهناك تعنت من جانب الدولة فى إنشاء الكنائس التى نصلى فيها وما حدث فى العمرانية خير دليل على ذلك».
وتابع: «لو كان هناك تواجد أمنى عند الكنيسة بالقدر الكافى ما كان ليحدث ذلك بدليل أنه لم يصب فرد من الشرطة وأن من أصيب بعد ذلك نتيجة رمي الأحجار عليهم، شوف السفارة الأمريكية محاوطينها إزاى ومن المفروض يكون حول الكنيسة كردون يمنع وقوف السيارات».
أما محمد إبراهيم «موظف بأحد البنوك»، فقال: «نحن ضد العنف ولم يعد هناك فرق بين مسلم ومسيحى، وما حدث دخيل على مصر، والقاعدة المتهم الأول لأنها هددت من قبل»، وطالب أجهزة الأمن بضرورة سد الطريق أمام الأيادي الخفية التى تأتى من الخارج فى استدراج شبابنا من خلال إغرائهم بالأموال، وكذلك طالب بأن يكون لرجال الدين دور من خلال ندوات مشتركة يحضرها رجال الدين المسيحى والمسلم والشباب المسلم والمسيحى.
وقال عمرو محمد سعد، طالب بكلية الهندسة: «أشعر بالحزن الشديد على ما يحدث فى مصر بين المسلمين والمسيحين بسبب الفتنة الطائفية التى تتكرر من وقت لآخر»، مطالبا المجتمع بضرورة امتصاص رد الفعل الغاضب من بعض الشباب المسيحي، مرجعًا ما حدث إلى الخطاب الدينى المتشدد من الطرفين، وإلى غياب الأمن برغم التحذيرات التى كانت تأتى من الخارج وخاصة من المتشددين الموجودين فى العراق.
وأرجع محمد عامر، صاحب محل، ما حدث إلى الموساد الإسرائيلى، مستندا إلى التصريحات التى قالها رئيس الموساد من قبل بأنهم ساعدوا فى زيادة الاحتقان الطائفى فى مصر، وهو ما اعتبره امرا خطيرا لم تتعامل معه الدولة بجدية.