x

عادل عصمت يفوز بجائزة نجيب محفوظ لدار نشر الجامعة الأمريكية

الإثنين 12-12-2016 23:44 | كتب: أ.ش.أ |
عادل عصمت عادل عصمت تصوير : آخرون

أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الإثنين، منح جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2016 للكاتب المصري عادل عصمت عن روايته «حكايات يوسف تادرس».

ويعمل عصمت- الذي تخرج في كلية الآداب، قسم الفلسفة جامعة عين شمس والحاصل على ليسانس المكتبات من جامعة طنطا- أخصائي مكتبات بوزارة التربية والتعليم، وقد ألّف عصمت مجموعة قصص قصيرة باسم «قصاصات» بالإضافة إلى خمس روايات من ضمنها «أيام النوافذ الزرقاء» والتي حصلت على جائزة الدولة التشجيعية في الرواية عام 2011، وقد نشرت روايته الخامسة «حكايات يوسف تادرس» عام 2015 بالقاهرة، عن دار نشر الكتب خان.

وقام الدكتور شريف صدقي المدير الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة بتسليم الجائزة إلى الفائز الذي تم اختياره من قبل أعضاء لجنة التحكيم التي تضمنت الدكتورة تحية عبدالناصر، أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ والدكتورة شيرين أبوالنجا، أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة القاهرة؛ والدكتورة منى طلبة، أستاذ مساعد الأدب العربي بجامعة عين شمس؛ وهمفري ديفيز، المترجم المعروف للأدب العربي؛ والدكتور رشيد العناني، أستاذ فخري للأدب العربي الحديث بجامعة إيكستر.

حضر حفل توزيع الجائزة الذي أقيم في القاعة الشرقية بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة في التحرير، العديد من الكتاب والشخصيات البارزة في مجال الثقافة.

وعلق أعضاء لجنة التحكيم عن الرواية الفائزة بقولهم، إن «رواية (حكايات يوسف تادرس)، رحلة للبحث عن النور، لا ينهض بها صوفي ولا راهب وإنما فنان، لا يتوق إلى الفناء في النور، ولكنه يكابد التقاط ما يسري من شعاعه وظلاله، كتله وفراغه، سطوعه وتلاشيه».

وتابعوا القول: «من البراعة أن تكون الشخصية قبطية تعيش في مدينة طنطا الصغيرة مقارنة بالقاهرة أو الإسكندرية، وهو ما يسمح بتكثيف تفاصيل مشاعر تدهسها إي مدينة كبيرة، اللمحة الحميمة من الحياة المصرية المسيحية، نادرة في الأدب المصري، بارعة. هذه القصة عن صراع رجل ليهب نفسه إلى فنه، رغم العقبات التي تعترض طريقه، الذي خلق بعضها».

وفي كلمته عقب تسلمه الجائزة، شكر عصمت الذين اختاروه لنيل هذه الجائزة الرفيعة وتحدث عن تأثير الأديب نجيب محفوظ الشخصي والأدبي عليه ككاتب. قال عصمت، «كلما فكرت فيما حدث معي، أشعر بأنها كلمات نجيب محفوظ حول الفن كمهنة والفن كحياة، وقد تسللت إلى وجداني، تحورت حتى تتوافق مع ظروفي ومزاجي وميلي إلى العزلة. أصبحت صديقًا لنجيب محفوظ رغم أنني لم أقابله قط. قربته»سيرته«من الوجدان وكانت عاملاً مساعدًا في خلق أطيافه، فهو موظف مصري مثلي ومثل غيري، يصيبه الهم عندما يتعطل تليفون شقته في الإسكندرية ويبحث بين معارفه عن من يساعده في إعادة الحرارة إلى الخط».

وعندما تنفجر ماسورة المياه الرئيسية في بيته في القاهرة، يقضي اليوم متكدرًا، ويرتبك نظامه الصارم. إنه قريب من القلب، حياته تشبه حياتنا، وملامحه تشبه ملامحنا لكنه امتلك ما عجز عنه الكثير منا: النظام والدقة والصبر.«

وأضاف عصمت أنه كل عام يقرأ في شهر ميلاد نجيب محفوظ عملا من أعماله. «في عام 2011 أقمت حفلي الخاص بمئويته، استحضرت مشاهد من سيرته وكتبت قصة بعنوان:»رأيت نجيب محفوظ«، وقضيت بقية اليوم برفقة رواية»قشتمر«. والآن شاءت الظروف أن يتجسد حواري معه في حدث واقعي، وهاهو يتخطى غيابه ويقوم، مثلما يحدث هنا كل عام، يحييني ويمنحني ميداليته التي ستبقى معي ما تبقى لي من وقت على ظهر الأرض؛ تذكارا لحواراتنا، وربما بداية لحوارات أخرى.»

ومن ضمن الفعاليات احتفلت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بصدور ست طبعات جديدة بغلاف ورقي لأعمال الأديب نجيب محفوظ (عصر الحب، ميرامار، أمام العرش، حب تحت المطر، بداية ونهاية، وباقي من الزمن ساعة).

وتعد دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة التي أطلقت جائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي عام 1996، الناشر الرئيسي لأعمال نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية لأكثر من 30 عاما والمالكة لحقوق نشر أكثر من 600 طبعة باللغات الأجنبية الأخرى لأعمال الأديب التي تُرجمت إلى أكثر من 40 لغة في جميع أنحاء العالم منذ فوزه بجائزة نوبل عام 1988، وتنشر بالإضافة إلى ذلك حوال 60 عملاً جديداً سنوياً وأكثر من 800 عمل بالمكتبات. وتعتبر دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الرائدة في مجال نشر الكتب الإنجليزية في منطقة الشرق الأوسط.

وترحب دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بترشيح الأعمال الأدبية المتميزة أو التقدم لجائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي لعام 2017، على أن تكون الرواية قد نشرت باللغة العربية لأول مرة عام 2015 أو عام 2016 ولم يتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، بموعد أقصاه 15 فبراير 2017.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية