يقول الروائى يوسف القعيد إن جائزة نوبل ذهبت لنجيب محفوظ متأخرة 40 عاما، وهو يستحقها منذ اليوم الذى أنهى فيه الثلاثية عام 1949، وأقل منه شأنا حصلوا عليها. ويوضح أن مؤسسة الجائزة كانت لديها رغبة فى حصول كاتب عربى عليها، وكان طه حسين رشح لها من قبل المدرسة الفرنسية للنقد الأدبى ورشح لها ميخائيل نعيمة، وكان الاختيار فى المرة الأحدث بين «أدونيس ومحفوظ» فذهبت لمحفوظ وكان الأجدر بها ويؤكد القعيد أن حصول محفوظ أضاف إلى الجائزة بل وبرأ ساحتها من شبهة معاداة الثقافة العربية.
أخبار متعلقة
وعن نظامية حياة محفوظ، قال القعيد: بوهيمية الإبداع «كلام فاضى» فتلك مرحلة انتهت حين كان المبدع يجلس على المقهى وشعره «منكوش» وينام نهارا ويستيقظ ليلا،هذه صارت صرعة وموضة قديمة فالإبداع عملية تنظيمية ومنظمة بل وصارمة. لقد عاش محفوظ، 94 سنة، أنتج خلالها كل هذا الإنتاج الرائع وكان موظفا مثاليا وملتزما قبل خروجه على المعاش وعاش حياة منظمة بعد خروجه على المعاش. ولفرط نظاميته كانت الكتابة هى التى تلح عليه وظل هكذا حين كان رئيسا لمؤسسة السينما وهو أيضا فى الرقابة، .
