وافقت اللجنة العلمية التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية، على العرض الذي تقدمت به إحدى الشركات المصدرة لجلود الحمير، لتصدير 10 آلاف حمار حي إلى الصين، للحد من مخالفات ذبح الحمير، وتداول لحومها داخل البلاد.
أخبار متعلقة
ومن المقرر أن يتم عرض الرأي العلمي للجنة ومبرراته على الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، السبت، عقب عودته من تونس، بعد مشاركته في اجتماعات الصندوق الدولي للتنمية الزراعية المعروف باسم الإيفاد.
يأتي ذلك بينما تلقت مصر عرضا آخر لبدء إجراءات التفاوض على تصدير الكلاب الحية إلى كوريا، للحد من انتشار ظاهرة الكلاب الضالة، التي تلقي معارضة من جمعيات الرفق بالحيوان في حالة اللجوء إلى قتلها بـ«سم الإستركلين» القاتل.
وقال اللواء الدكتور إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن موافقة اللجنة العلمية على تصدير 10 آلاف حمار حي إلى الصين طبقا لـ«كوتة» وضعتها الهيئة يتم من خلالها تصدير جلود الحمير إلى الصين.
وبرر «محروس»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، ذلك بأن هناك قرارا وفتوى من الأزهر تحظر ذبح الحمير أو إقامة مجازر لها في البلاد رغم أن بعض المستثمرين عرض إقامة نقطة بذبح الحمير في أحد المناطق الحرة لتصدير الجلود ومنتجات لحوم الحمير إلى الخارج، الذي يحقق عائد اقتصادي من العملات الأجنبية في حالة تقنين هذا الوضع.
وأضاف «محروس» أن الهيئة تتابع بلاغات المواطنين عن وجود مخلفات هياكل عظيمة الحمير في آي محافظة، لضمان التأكد من أنه تم التصرف فيها وفقا للقواعد التي حددتها الهيئة في حالة تصدير جلود الحمير، ومنع وصولها إلى المستهلك، مشددا على صعوبة ذبح الحمير لأغراض بيع اللحوم، لأن قيمة الحمار المادية في جلود الحمير ذات العائد الاقتصادي التصديرية.
وقالت مصادر مطلعة، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن هيئة الخدمات البيطرية تستهدف القضاء على مخالفات ذبح الحمير بإقامة مجازر بذبح الحمير طبقا للضوابط التي أقرها الحكومة، وبما يمنع استخدام لحومهم للاستهلاك الآدمي.
من جانبه، قال الدكتور حسن الجعويني، رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر، إن ضوابط تداول جلود الحمير يجعل من حديقة الحيوان بالجيزة التابعة للإدارة المركزية الحدائق الحيوان، وحماية الحيوان، هي المصدر الأول المرخص له استلام الجلود من حمير معروفة المصدر، ويتم إعدام اللحوم بإشراف بيطري كامل قبل طرحه للشركات المصدرة الجلود الحمير، مشيرا إلى أن الجهات المرخص لها بذبح الحمير لتقديمها للمفترسات كما يحدث في السيرك يتم أيضا تسليمها إلى حدائق الحيوان، لكي تكون المصدر الوحيد الجلود، وضمان أنها من حمير تم إعدام لحومهم أو تم تقديم لحوم الحيوانات المفترسة بإشراف بيطري.
وأضاف «الجعويني»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن ما يتم ضبطه من رؤوس حيوانات حمير لا يعني أنه تم التصرف فيها كلحوم الاستهلاك الآدمي، ويتم التصرف فيها بالتغذية للحيوانات المفترسة أو إعدامها والاحتفاظ بجلودها لأغراض التصدير، ويتم ذلك بحضور طبيب بيطري من المناطق الواقع في نطاقها واقعة ذبح الحمير طبقا لقواعد الرفق بالحيوان.
وأوضح «الجعويني» أنه تم اعتماد اشتراطات لتداول جلود الحمير في مصر، لمنع تداول لحومها بالأسواق بالمخالفة للقرارات والقوانين التي تحظر تداول لحوم الحمير للاستهلاك الآدمي، منها أن يتم البيع جلود الحمير بمصر داخل حديقة الحيوان التابعة للإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية، وذلك للتأكد من أنها من حمير تم استخدام لحومها في تغذية الحيوانات المفترسة بحدائق الحيوان.
وأشار إلى أن ضوابط تداول جلود الحمير يؤكد على ضرورة أن يتم التصريح فقط بـ«الإعدام الرحيم» للحمير، بإشراف الطب البيطري داخل هذه الحدائق، وكذلك داخل السيرك والمنشات المرخص لها بحيازة المفترسات تحت الإشراف البيطري لمديرية الطب البيطري الواقع في نطاقها السيرك أو المنشأة، ويحظر ذبح أو إعدام الحمير خارجها.
