عادت مرة ثانية ظاهرة الحمير المذبوحة بترعة القاصد المقابلة لقرى الحمراوي ودفرية وعزبة الشوادفي، التابعة للوحدة المحلية لقرية الحمراوي بمركز كفرالشيخ، وظهرت الحيوانات النافقة بكثافة في نهاية بوابة الترعة، فيما انتشرت الروائح الكريهة النفاذة في كل مكان بصورة كبيرة، الأمر الذي أدى لإغلاق المواطنين أبواب ونوافذ منازلهم، في محاولة منهم لتفادي تلك الرائحة الكريهة دون جدوى، خاصة أن عدد الجثث كبير.
وقال الأهالي، ومنهم دياب توفيق وحسني ندا: «زهقنا خلاص ولم تعد لدينا قدرة على تحمل تلك الرائحة، خاصة أن الحمير المذبوحة بالغربية والقليوبية يقوم تجار الجلود بذبحها وسلخها وإلقائها في الترعة بصفة متكررة، فضلًا عن جميع الحيوانات النافقة، والتي تسير مع الماء لتصل لنهاية الترعة المجاورة للكتلة السكنية، والوحدة الصحية لقرية دفرية، وكذلك المعهد الديني والمساجد، لتحيل حياتنا إلى جحيم، فضلًا عن تسمم المياه نظرًا لوجود عشرات الحيوانات النافقة وأطنان من القمامة، الأمر الذي جعلنا نمتنع عن جعل دوابنا تشرب من تلك المياه».
من جانبه، أكد المهندس السعيد هميسة، وكيل وزارة الري بكفرالشيخ، أنه خاطب الإدارة في طنطا أكثر من مرة لإقامة الصولة الحاجزة، قائلا: «نقوم باستخدام كراكات الري لرفع القمامة والحيوانات النافقة على حسابنا».
وأضاف سمير غباشي، مساعد محافظ كفرالشيخ، رئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، إن الوحدة المحلية تشترك مع الري في رفع المخلفات بصورة شبه أسبوعية، خاصة أن المنطقة تعد نهاية الترعة وتحجز كميات ضخمة من الحيوانات النافقة والقمامة، ولكن المسؤولية تقع على عاتق الري.
كان مسؤولو الري انتشلوا 118 حمارًا مذبوحًا من نهاية الترعة منذ أسابيع قليلة، وتم نقلها بعدة سيارات لوري كبيرة لمدفن القمامة الرئيسي.