x

الذهب الأبيض خارج الخدمة الحلقة الثانية «المصري اليوم» تبحث عن محصول «أم كلثوم» فى 3 محافظات سياسات الحكومة الجانى الأول فى تدمير القطن

الخميس 08-12-2016 22:48 | كتب: متولي سالم |
د. محمد عبدالمجيد د. محمد عبدالمجيد تصوير : فؤاد الجرنوسي

«القطن فتح هنا البال، والرزق جه وصفالنا البال، اجمعوا خيره مالناش غيره، يغنى البلد ويهنى الحال، أبيض منور على عوده، يحيى الأمل عند وجوده، جل اللى بيديه ويعيده، ويغير الحال بعد الحال، كانت له يوم شنة ورنة، عمر بيوتنا وصهللنا، يا رب يحيى لنا أملنا».. هذه الكلمات التى تغنت بها كوكب الشرق، وأبدع فى مدحه الشعراء والأدباء، تعبيرا عن أهميته فى مصر، دفعت «المصرى اليوم»، للبحث فى أسباب أزمة القطن المصرى، واخترقت مناطق زراعته، بعد أن بحثنا عن أماكن تواجده فى 3 محافظات بالمنوفية وكفر الشيخ وبنى سويف، وأجمع الفلاحون أن الدولة هى الجانى، لأنها تسببت فى تدهوره من خلال منظومة «هشة» هى الإرشاد الزراعى، وانعكس ذلك على ضعف تطبيق الممارسات الجيدة فى زراعة المحصول، فانخفضت الإنتاجية، وتدهور «لوز» القطن، ولم يعد موردا يجمع المريدين لزراعته.

رئيس جمعية القطن: الخريطة الصنفية «عشوائية».. وإهمال التسويق قلل المساحات
د. محمد عبدالمجيد

«كبوة القطن»، دفعت «المصرى اليوم» للبحث فى أسباب الأزمة على المستوى الرسمى والشعبى، بدأنا فى جمع تفاصيل الملف منذ بدْء جنى المحصول فى أكتوبر الماضى، حتى انتهاء موسم الجنى، انتقلنا إلى 3 محافظات، تشكل محور القطن فى مصر، وهى محافظات كفر الشيخ والمنوفية وبنى سويف، وكان لافتا أن شمس القطن المصرى، قد «غربت»، وساد اليأس أركان بيت الفلاح، بعد أن تدهورت نوعية القطن عن سابقها، والتقينا فلاحين وتعاونيين ومسؤولين للبحث فى جذور الأزمة والحل.

قال المهندس وليد السعدنى رئيس جمعية منتجى القطن المصرى وأحد مزارعى القطن، إن إجمالى ما تم زراعته العام الحالى من القطن بلغ 133 ألف فدان بمختلف المحافظات، وتعد محافظة كفر الشيخ من المحافظات الأعلى فى الزراعة بإجمالى47 ألف فدان ثم الشرقية والبحيرة والدقهلية والفيوم، بينما انخفضت مساحته بالمنوفية معقل زراعة القطن أيام محمد على إلى 500 فدان فقط، موضحا أن أحد أسباب مشاكل القطن هو إهمال سياسات التسويق للمحصول، بالإضافة إلى عدم عرض الخريطة الصنفية للمحصول على القطاع الشعبى حتى يبدى رأيه فيها، ويتم عمل الخريطة الصنفية بطريقة «عشوائية»، أو أنها تعتمد على بعض السلبيات رغم بعض الاجتهادات التى تتم من أجل تنفيذها، وفيها سلبيات وعدم تحديد السعر قبل الزراعة أدى إلى تقلص المساحات لأن الفلاح لا يأمن الزراعة أو السياسة السعرية للقطن، مع ارتفاع أسعار المحاصيل البديلة مثل الأرز والذرة.المزيد

«إسماعيل»: تحرير الزراعة وراء انهيار أسعار المحصول
رضا إسماعيل

قال المهندس رضا إسماعيل وزير الزراعة الأسبق إن انهيار زراعة القطن المصرى، سوف تؤدى إلى تدهور التربة المصرية فى الدلتا ووادى النيل، مشيرا إلى أن عدم زراعة القطن سبب انخفاضا حادا فى إنتاجية المحاصيل بنسبة تتجاوز 50%، مبررا ذلك بأن جذور القطن «وتدية» وتتعمق داخل التربة مما يؤدى إلى خلخلتها وتحسين صفاتها.

وأضاف إسماعيل فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن القطن من محاصيل الاستصلاح، التى تنعكس على رفع جاهزية الأراضى لزيادة الإنتاج الزراعى من خلال دورة زراعية تتبادل فيها زراعة المحاصيل، مشددا على أن استصلاح أراض جديدة لن يعوض اختفاء زراعة القطن المصرى، ونحتاج إلى منظومة تسميدية لزراعة القطن، خاصة أن 50% من المساحات تفتقد معدل التسميد المناسب، مما يخفض من الإنتاجية ويرفع من تكلفة الإنتاج.المزيد

ملك القطن.. أول مصرى ينافس الأجانب فى التصدير
فرغلي باشا

تؤكد وثائق وزارة الزراعة أن محمد أحمد فرغلى باشا كان ملقبا بـ«ملك القطن»، والذى ينتمى إلى أسرةٍ من أصولٍ صعيدية، من مدينة أبو تيج وانتقلت إلى الإسكندرية واستقرت بها، كانت أسرته محسوبة من الصفوة، حيث الثراء المادى والاقتصادى، بل إن الشارع الذى وُلِدَ فيه حمل اسم أسرته (شارع فرغلى). وملك القطن هو من حصد الملايين من تجارة المحصول، خلال العهد الملكى، وخوفه من التأميم بعد قيام ثورة 1952 دفعه، للإعلان عن تأييده لعبدالناصر، خوفا من وصول جماعة «الإخوان المسلمون» للسلطة، فيعيدون المجتمع إلى الوراء، كما ذكر ذلك خلال لقائه «عبدالناصر» فى بداية توليه شؤون الدولة.المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية