x

تسريبات «ويكيليكس»: «الإخوان» تفاوضت مع المجلس العسكرى على تقاسم السلطة

الأربعاء 07-12-2016 20:04 | كتب: أماني عبد الغني |
صورة ضوئية من وثيقة عن العلاقات بين إسرائيل والإخوان صورة ضوئية من وثيقة عن العلاقات بين إسرائيل والإخوان تصوير : اخبار

تناولت مراسلات جديدة سربها موقع «ويكيليكس» كواليس وأسرارا عن جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بتركيا وإسرائيل وإيران، خلال المرحلة الانتقالية بعد ثورة يناير 2011، بجانب دعم «الإخوان» الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وسعيها لتقاسم السلطة مع المجلس العسكرى.

وذكرت مراسلة، بتاريخ 19 يونيو 2013، مرسلة إلى برات البيرق، صهر الرئيس التركى، أن الأمين العام للاتحاد الدولى لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوى، نقل، عن جماعة الإخوان المسلمين، تأييدها الكامل الرئيس التركى، وأنها تعتبر المظاهرات- التى خرجت فى ميدان تقسيم، عام 2013، والتى امتدت لتشمل الاعتراض على حكومة أردوغان- تشكل تعديا على إرادة الله.

وذكرت وثيقة أخرى، بتاريخ 4 يناير 2012، مرسلة إلى برات البيرق، أن «مصر، بعد أحداث 2011، تبدو ماضية فى مسار من التحول السياسى الفوضوى والمحكم، فى الوقت نفسه»، واعتبرت أنه تحول يفى على الأقل ببعض توقعات القوى السياسية الإسلامية والعلمانية، كما يحفظ للجيش دورا «إشرافيا»، وأوضحت الوثيقة أن تلك التداعيات تجعل من الصعوبة بمكان أن يُطلق على ما حدث أنه «ثورة»، ولكن النتائج فى النهاية ليست سيئة.

ورأت المراسلة أن المرحلة الانتقالية التى امتدت لعام 2012 صارت فى خطر، نظراً لأن المجلس العسكرى أصبح أكثر عنفاً وصرامة، وينظر للناشطين باعتبارهم مصدر تهديد، ومن ثَمَّ يسعى لتجاهل مطالبهم من أجل تحقيق تغيير محدود.

وأضافت أنه على الرغم من الشراكة غير الرسمية بين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين، فإن الجيش يبدو غير قادر على تهميش تحالف المتظاهرين العلمانيين والإسلاميين دون العودة إلى استخدام العنف، وهو ما سيُقلل من شعبية الجيش، ويُصعب من مسألة التعامل مع سياسات الاستقطاب الاحتجاجى فى وقت حرج.

ورجحت المراسلة أن تشهد مصر، خلال 2012، انقساما محتملا، مع تصاعد الغضب بين الجيش والقوى السياسية المدنية، الإسلامية منها والعلمانية.

وأوضحت الوثيقة أن الإخوان وحزب النور ليسا بصدد تشكيل أى تحالف رسمى، غير أن القوى الإسلامية ستهيمن على السلطة التشريعية بشكل قد يرفضه القائد الأعلى للجيش، خاصة إذا استغل الإسلاميون هذا فى الهيمنة على كتابة الدستور الجديد، ودعموا مرشحا رئاسيا لا يرغب فيه الجيش.

وتوقعت المراسلة أن يحدث تباعد بين الجيش والإخوان، إذا سعى الجيش لفرض تشكيل حكومى يتألف أغلبه من التكنوقراط والمقربين من نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ورأت المراسلة أن هذا الوضع سيؤثر سلباً على استقرار مصر واقتصادها وقطاع السياحة ودورها الإقليمى والمساعدات الأجنبية.

وتحدثت مراسلة وُجهت إلى برات البيرق، صهر أردوغان، بتاريخ 27 مارس 2012، عن علاقة الإخوان المسلمين وإسرائيل، وعُنونت بـ: «الإخوان المسلمون وإسرائيل يواجههما الواقع المر- الحلو»، وتوقعت المراسلة أن تشكل «الإخوان» الحكومة الجديدة، وأن تعتمد على هيكل تنظيمى غير قابل للكسر فى السيطرة على الشبكة الاجتماعية والاقتصادية الضخمة المترسخة فى المجتمع المصرى، وأوضحت المراسلة أن هذا لا يعنى بالضرورة سوءا لإسرائيل، إذ إن «الإخوان المسلمين» أظهرت اعتدالا فى الاستراتيجية السياسية بشكل عام.

وكشفت المراسلة عن «مفاوضات تُجريها (الإخوان) مع المؤسسة العسكرية من أجل التوصل إلى تفاهم حول تقاسم السلطة»، وتابعت المراسلة أن «الإخوان» عرضت تشكيل ائتلاف مع الأحزاب العلمانية فى البرلمان الجديد، وأنها تعمدت فى البداية عدم تسمية مرشح للانتخابات الرئاسية لتفادى تصدير صورة ذهنية بأنها قوة مهيمنة، فضلا عما يحمله هذا الأمر من تحمل مسؤولية ثقيلة لا ترغب الجماعة فى تحملها خلال تلك المرحلة.

وأشارت المراسلة إلى أن «الإخوان المسلمين» تعهدت بالحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل والتعاون مع الولايات المتحدة، ولفتت إلى كبر حجم الإخوان والأحزاب الإسلامية فى العالم العربى.

وعن علاقتها بحماس، أوضحت المراسلة أن الجماعة لها تأثير كبير على حماس، ما يجعلها وسيطاً ومحاوراً مهماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية