كشفت الدفعة الجديدة من الرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع «ويكيليكس»، اليوم، والتي تمت قرصنتها من بريد جون بوديستا، رئيس مكتب المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن التقارب بين مصر وإسرائيل والدول العربية في مواجهة إيران شكل أحد المحاور الأساسية للمراسلات.
وأوضحت مراسلة بتاريخ 10 يوليو 2014، أن دبلوماسية كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية، مكنتها من التواصل مع نظام الرئيس المعزول، محمد مرسي، إذ جاءت لزيارة القاهرة، وتحدثت إلى مرسي بما مكنها من الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل، تحت إشراف مصر، مع الوعد بإجراء المزيد من المفاوضات في المستقبل بشأن ترسانة «حماس» الصاروخية، مقابل أن تخفف إسرائيل حصار غزة، وأوضحت المراسلة أنه تم التوصل للاتفاق، بسبب صداقة الإخوان المسلمين مع «حماس»، وأوضحت الوثيقة أنه بعد وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للرئاسة، واجهت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما معادلة مختلفة، بسبب وصول نظام جديد إلى الحكم، يكن عداء واضح لـ«حماس»، فضلاً عن إخفاق جهود وزيرة الخارجية الأمريكية، جون كيري في دفع عملية السلام.
وورد بمراسلة أخرى بتاريخ 20 أغسطس 2014، أن «حماس» حاولت استغلال تداعيات «الربيع العربي»، وأنها حاولت الاعتماد على دعم سوريا ومصر وكل اللاعبين الإقليميين من ذوي النفوذ في المنطقة، ولكنها الأن صارت في وضع بائس، ودون حلفاء، وتحديداُ بدون نظام حاكم في مصر يمكنه أن يغض الطرف عن تهريب السلاح عبر الحدود، وأصبحت بلا أصدقاء.
ووصفت رسالة بتاريخ 3 إبريل 2015، مرسلة إلى مدير حملة هيلاري الانتخابية السلام بين مصر وإسرائيل بـ «البارد»، وأنه لابد من تفعيله إلى سلام حقيقي، موضحة أن علاقات إسرائيل بمعظم الدول العربية «سرية»، وأن العلاقات المعلنة فقط مع مصر والأردن، وحتى مع هاتين الدولتين، يوجد تباعد، ويقتصر التعامل على المستوى الحكومي فقط، وليس على مستوى الشعوب، ولفتت إلى وجود معسكرين متصارعين في المنطقة، هما المعسكر الشيعي ويضم إيران، وشيعة العراق و«حزب الله» ولبنان، والحوثييين في اليمن، بالإضافة إلى «حماس، ومعسكر السنة ويضم السعودية ومصر ودول الخليح، وأوضحت المراسلة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن إسرائيل تم قبولها سراً ضمن هذا المعسكر.