أمر النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود الثلاثاء، بإحالة 8 أشخاص لمحكمة الجنايات بعد أن كشفت التحقيقات عن إنشائهم مركزا وهميا لعلاج ضحايا الإدمان في منزل من طابقين بمركز أبو النمرس.
ونسبت التحقيقات للمتهمين تهمة تعذيب 19 من ضحايا المركز الوهمي، عبر ربطهم بالحبال، وتوصيل تيار كهربي لأجسادهم، بدعوى علاج نزلاء المركز الوهمي من الإدمان.
وأعد قرار الإحالة هشام حاتم مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة ومحمود عبود وكيل أول النيابة تحت إشراف المستشار مجاهد على مجاهد المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة.ووجهت النيابة للمتهمين الثمانية تهم الحجز المصحوب بتعذيب بدني وهتك العرض والنصب وستحدد محكمة الاستئناف أولى جلسات المحاكمة الشهر المقبل .
وبدأت القضية، ببلاغ لشاب قال فيه إن ١٩ من ضحايا الإدمان يعيشون في مأساة داخل مركز وهمي لعلاج الإدمان في مدينة أبو النمرس التابعة لمحافظة أكتوبر، واتهم الشاب القائمين على المركز بتعذيب النزلاء بالكهرباء والضرب بالشوم وتوثيق الأيدي مع الأرجل، وحقن الضحايا بمواد تجعلهم يغيبون عن الوعي لعدة أيام.
وانتقلت قوة من مباحث أكتوبر بعد استئذان نيابة جنوب الجيزة وتبين صحة البلاغ وعثر على ١٩ شاباً في حالة إعياء شديد، وتبين أن صرخاتهم واستغاثاتهم كانت تنطلق بشكل يومي وأن الأهالي في منطقة أبو النمرس لم يلتفتوا إليهم، وتبين أن المتهمين أوهموا الأهالي بأنه المنزل «بيت للمدمنين والمجانين» وأن بعض النزلاء يصابون بحالات هياج متكررة. وأثبتت التحقيقات أن أجساد الضحايا التسعة عشر عليها آثار واضحة لضرب وسحل، فضلا عن حالتهم النفسية السيئة.
وأخطرت نيابة جنوب الجيزة المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، بتفاصيل الواقعة، فأمر بتشكيل فريق من النيابة للانتقال والتحقيق مع المتهمين والاستماع لأقوال المجني عليهم وتوقيع الكشف الطبي عليهم لبيان الإصابات، وأصدر النائب العام قراراً بنقل الضحايا إلى مركز لعلاج الإدمان تابع لمجلس الوزراء لعلاجهم ورعايتهم حتى تعود إليهم صحتهم.
وانتقلت النيابة لمعاينة المكان وحرزت المضبوطات به وهى عبارة عن أقراص مخدرة وحقن وسرنجات، وحرزت أيضًا أدوات التعذيب ومنها أسلاك كهرباء وشوم وحبال وقال ماركو أصغر ضحايا المركز أمام النيابة إن المتهمين اشترطوا على أسر الضحايا ألا يزروا أبنائهم أو يتصلوا بهم، طيلة فترة العلاج الوهمي.
واتهم ماركوا أصحاب المركز، بالاعتداء عليه بالضرب وتعذيبه بتوصيل تيار كهربي لجسده، وضربوه بالشوم، وتوثيقه بالحبال.وأضاف أنه وباقي الضحايا كانوا يشربون مياهاً بها رائحة الصرف الصحى وأن المتهمين كانوا يجبرونهم على الاستحمام بتلك المياه، وأن البعض منهم أصيب بحالات «جرب».