x

الجامعة العربية: عدد المستوطنين تضاعف خلال 7 سنوات من تولي نتنياهو الحكومة

الإثنين 05-12-2016 16:56 | كتب: سوزان عاطف |
نتنياهو ووزراء حكومته يقفون حدادا على شيمون بيريز - صورة أرشيفية نتنياهو ووزراء حكومته يقفون حدادا على شيمون بيريز - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

انطلقت اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية اعمال ال97 لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين ،برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، ومشاركة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير سعيد أبوعلى،ووفود الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، والمنظمتين العربية والإسلامية للعلوم والثقافة.


وقال السفير ابوعلي ان اجتماع اليوم ينعقد في ظل اوضاع ومتغيرات بالغة الصعوبة وذلك مع انسداد أي أفق لإنجاز تسوية سلمية تضمن إنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس في ظل استمرار اسرائيل في سياستها الممنهجة لفرض الامر الواقع على الارض وتكريس الاحتلال من خلال الاستيطان.


واضاف في كلمة له خلال افتتاح اعمال الدورة ان الشعب الفلسطيني لازال يبحث عن العدالة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على الرغم من مرور اكثر من ستين عاما على الاحتلال الاسرائيلي واكثر من خمسة وعشرين عاما على مؤتمر مدريد للسلام،واكثر من أربعة عشر عام على مبادرة السلام «الفرصة الحقيقية لاقرار السلام.


وشدد ابو على على انه آن الاوان لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وليكن عام 2017 عام إنهاء الاحتلال، وحان الوقت لحشد الإرادتين العربية والدولية للعمل الجماعي من اجل نبيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته المستقلة وفق اليات عمل دولية فاعلة وناجعة وعلى أساس رجعيا القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة في هذا الصدد.


وقال ابو على، ان عدد المستوطنين تضاعف خلال 7 سنوات من تولي نتنياهو رئاسة الحكومة بنسبة 55% حيث وصل عدد المستوطنين إلى 625 الف مستوطن يمارسون ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بدعم وتشجيع من جيش الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا ان ما يقوم به الاحتلال على تهويد المدينة المقدسة وتغيير طابعها الديمغرافي وتغيير اسماء الأحياء والشوارع لإزالة أي طابع عربي للمدينة بل وصل الامر إلى التعدي على حقوق الشعب الفلسطيني بممارسة شعائرهم الدينية من خلال إقرار اللجنة الوزارية الاسرائيلية طرح مشروع قانون بمنع رفع الاذان وهي الشعير المرتبطة بأحد اهم أركان الاسلام «الصلاة» مؤكدا انه يعتبر تعديا على حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية والاقتحامات المتواصلة من قبل المستوطنين للحرم القدسي والاقصى ومحاولات تقسيمه.


واوضح ابوعلي، ان اسرائيل مستمرة في إقامة الحواجز العسكرية في كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة مما يحول حياة الفلسطينيين إلى سلسلة متواصلة من المعاناة اليومية وحملات الإعتقال حيث هناك اكثر من 7000 أسير ومعتقل فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال منهم قرابة 350 طفل بينهم 13 فتاة يعانون جميعا ابشع انواع التعذيب والاعتداءات اليومية في مخالفة صارخة للقانون الدولي والمضي في شرعنة اجراءاتها غير القانونية كن خلال إصدار احكام قضائية لا تتفق مع قواعد القانون الدولي كالحكم الجائر ضد الطفل احمد مناصرة الذي يبلغ 14 عاما بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما فيما يمثل انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف الرابعة لسنة 1949 بشأن حماية المدنيين في وقت الحروب واتفاقية حقوق الطفل.


واضاف، ان حصار قطاع غزة المستمر منذ 10 أعوام وهو غير شرعي وغير قانوني حيث ان مساحته 360 كم مربع ويعيش فيه مليونا ساكن وتعتبر المنطقة الأكثر كثافة للسكان في العالم والتي عانت من ثلاث حروب تدميرية شنها الاحتلال الاسرائيلي والتي غيرت معالم القطاع من حجم دمار هائل الذي اطال أماكن العبادة والبنية التحتية الاقتصادية والزراعية والصناعية والمستشفيات وسيارات الإسعاف ولَم تستثن منشآت الامم المتحدة وموظفيها باستهداف مدارس الوكالة الاونروا دون أعي اعتبار لحرمة وحصانة مقرات الامم المتحدة، بالاضافة إلى تعنتها في السماح بإدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع والعمل على تعطيلها مما يعرقل اعادة الإعمار ويزيده معاناة.


وطالب ابو على، بضرورة العمل لا يجاد حل جذري لمشكلة تمويل موازنة الاونروا وتوفير مصدر تمويل ثابت دائم ومستمر لحين تحقيق الحل الجذري لمشكلة اللاجئين وفق القرارات الشرعية الدولية، مشيدا بالدور التي تقوم له الاونروا في خدمة اللاجئين في الدول المضيفة.


ومن جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الاغا، ان القيادة الفلسطينية رحبت بمبادرة الرئيس الامريكي المنتخب لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي متطلعين إلى اتخاذ الادارة الامريكية الجديدة موقفا مختلفا عن موقفها خلال الحملة الانتخابية يلتزم بخل الدولتين الذي أقرته الإدارات الامريكية السابقة.


وقال الاغا خلال كلمته في المؤتمر، اننا نتطلع ايضا إلى نجاح عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية هذا العام وفقا للمبادرة الفرنسية في الوقت الذي تعمل فيه القيادة الفلسطينية على تعزيز الوضع الداخلي والصمود الفلسطيني حيث تم عقد مؤتمر فتح السابع والذي يفتح الباب امام إنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن على طريق بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.


واضاف الاغا، اننا نلتقي اليوم مجددا في ظل استمرار استهداف المنطقة العربية بنشر الفوضى والطائفية لترويع شعوبها وتشريدها من أوطانها سعيا للسيطرة على مقدراتها وثرواتها ولخدمة اجندة الاحتلال الاسرائيلي في استغلالها للاوضاع الراهنة والمضي قدما في تفتيت الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان وعملية عزل وتهويد القدس المحتلة لتكون عاصمة موحدة للدولة اليهودية .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية