نيلسون مانديلا سياسى ومناضل من جنوب أفريقيا، حارب العنصرية وأمضى أكثر من ربع القرن في السجن، وحين خرج دافع عن سجانيه، وحرص على تجاوز الأحقاد المتراكمة، من أجل الوفاق الوطنى.
وهو مولود في ١٨ يوليو ١٩١٨ في منطقة ترانسكاى بجنوب أفريقيا، توفى والده وهو في التاسعة من العمر، ليضطر للعيش مع حاكم شعب «ثامبو» جونجينتابا داليندييبو، الذي كفله، وسجل في دراسته نجاحا وتفوقاوالتحق بكلية فورت هارى، وطُرد منها في ١٩٤٠ لمشاركته في الاحتجاجات الطلابية على سياسة التمييز العنصرى، ولم يستطع الدراسة بشكل منتظم، فأكملها بالمراسلة في جوهانسبرج.
وحاز «ليسانس» الحقوق، وافتتح مكتبا للمحاماة في ١٩٥٢ وبدأ مسيرته النضالية في العشرين من عمره في مواجهة التمييز العنصرى، وسُجن لربع القرن، وصار أشبه بأيقونة نضالية عالمية حظيت بتأييد عالمى، إلى أن جاء كأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا.
وتوفى «زى النهارده»، في ٥ ديسمبر ٢٠١٣وعن تفاصيل مسيرته النضالية، يقول الباحث، الخبير بالشؤون الأفريقية، حلمى شعراوى، إن مانديلا تلمس خطى غاندى في المقاومة السلمية، وبدأ مسيرته في ١٩٤٢ بالانضمام لحزب المؤتمر الوطنى المعارض لسياسة التمييز العنصرى، وحوَّله إلى حركة جماهيرية تستقطب مختلف الفئات الأفريقية، بما في ذلك اليسار الذي يضم البيض، وكان أحد مؤسسى «اتحاد الشبيبة» بالحزب.