x

«زي النهارده».. وفاة الدكتور كامل توفيق دياب رائد النهضة الزراعية الحديثة 5 ديسمبر 2014

الإثنين 05-12-2016 00:45 | كتب: ماهر حسن |
الدكتور كامل توفيق دياب  - صورة أرشيفية الدكتور كامل توفيق دياب - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

كان الأب محمد توفيق دياب أحد أعمدة ورموزالصحافة الوطنية التي أوقف عليها ماله وحياته وتعرض بسببها للاعتقال وكان الصحفى الوطنى المتمرد، والخطيب المفوه، ومؤسس مجموعة الصحف التي واجهت أعتى الوزارات في تاريخ مصر، ومؤسس جريدة «الضياء والجهاد»، أما الأبن فهو كامل توفيق دياب الأب الروحي والداعم الأساسي في تأسيس«المصري اليوم»والتي كانت خير إحياء لسيرة ومسيرة الأب.

وتأسست «المصرى اليوم» بدعمه وماله ومباركته مع وطنيين آخرين وبمبادرة وجهد ومتابعة ورعاية من المهندس صلاح دياب،كما أن الابن كامل توفيق دياب اختار الزراعة ليكون أحد أقطابها المحدثين وممن حققوا نقلة فيها فكان قائدا لنهضة زراعية مصرية، بدأها في القطاع العام، حيث أسندت إليه الدولة قيادة شركة الوادى للحاصلات الزراعية، فارتفع بصادراتها لخمسمائة ألف طن في الموسم الزراعى الواحد، وفتح أسواق عالمية واسعة ترحب بالموالح المصرية فتوسعت زراعتها بطفرات غير مسبوقة وفي القطاع الخاص، خرج بالزراعة المصرية من طور التقليد إلى طور الإبداع، فلم تكن مصر تعرف أنواعاً من الفاكهة القابلة للتصدير وتوصل إلى سلالات صالحة للزراعة في مصر فكان رائد ا للزراعة الصحراوية في مصر.

وفي زراعة الموز أدخل سلالة وليمايز التي تملأ الأسواق المصرية ووضع الزراعة المصرية على خارطة الاقتصاد التصديرى، كما أدخل زراعة الفراولة، وأصبحت مصر الدولة الرابعة في العالم في إنتاج الفراولة وأدخل عدة سلالات من العنب القابل للتصدير،واعتمد في كل زراعاته على الرى المرشد، وألغى استخدامه تماماً للرى بالغمر فوفر٩٠٪ من المياه المستخدمة في الرى،ورفع عوائد التصدير الزراعى إلى نصف الحصيلة السنوية لقناة السويس وفتح أسواقها الواسعة في العالم، لكنه عاش في صمت، وفى زهد، ومن وراء حجاب الشهرة والظهور، لم ينتظر وساما،ولم ينتظر شكرا،فكان مجدد الزراعة المصرية وباعث نهضتها المعاصرة وكان كامل توفيق دياب في مطلع شبابه- وبعدما تعرضت أسرته ووالده لعصف الظروف وتقلبات الدهر حقق ميلادا جديدا قويا لها وتوسع في المشروعات وغيرها، غير أن نضال كامل توفيق دياب لم يكن نضالا وطنيا مباشرا وإنما مثلما ناضل في سبيل إحياء تاريخ آل دياب فإنه كان له دور بارز في العمل الإنسانى والاجتماعى والخيرى الذي لم يفصح عنه أبدا إلى أن توفي «زي النهارده»في 5 ديسمبر 2014.


قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية