x

«عصا التحكم» في أسواق النفط العالمية تعود لـ«أوبك»

الخميس 01-12-2016 12:34 | كتب: لمياء نبيل |
النفط يقفز أكثر من 8 بالمئة بعد اتفاق أوبك على خفض الانتاج النفط يقفز أكثر من 8 بالمئة بعد اتفاق أوبك على خفض الانتاج

أصابت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، أمس الأربعاء، المشككين بالارتباك بعد اتفاق تاريخي، لخفض الإنتاج للمرة الأولى منذ 8 سنوات، بعد أن قبلت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج عالمي، خفضًا كبيرًا في إنتاجها وتخلت عن مطالبها بتقليص إيران لحصتها الإنتاجية، لتنطوي صفحة مغازلة الأسواق الحرة التي بدأت في عام 2014، وتبدأ «أوبك» عهدًا جديدا للتحكم في الأسواق بشكل «حقيقي».

وارتفعت أسعار الخام بشكل مباشر في أعقاب القرار، كما قفزت أسعار أسهم شركات الطاقة في بورصة نيويورك، وسواء كان ذلك سيكتمل بشكل مستديم أو لا فإنه أصبح من المؤكد أن عصا التحكم في سوق الخام الأسود عادت إلى «أوبك»، وأصبح الاتفاق أشبه بجرس إنذار للمشككين الذين جادلوا في نهاية المنظمة قبل شهرين.

وستخفض «أوبك» الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول يناير المقبل، وقبلت السعودية بأكبر تخفيض يقترب من 700 ألف برميل يوميًا، وتقلصت حصص الإنتاج للإمارات العربية المتحدة والكويت بنحو 139، 131 ألف برميل في اليوم، فيما تم إعفاء نيجيريا وليبيا من خطة الخفض، فيما أعطت العراق حصص عام 1990، وسمح لإيران بإنتاج 3.8 مليون برميل يوميًا.

طلبت إندونيسيا تجميد عضويتها في «أوبك»، وجاء الطلب بعد أقل من عام على انضمامها للمنظمة من جديد، حيث قالت إندونيسيا، المستورد الصافي للنفط، إنها لا تستطيع الموافقة على خفض الإنتاج من جانب المنظمة.

وقال محلل في إيه بي بيرنشتاين لـ«رويترز»، اليوم الخميس: «أوبك وافقت على خفض تاريخي للإنتاج، بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا عند الحد الأقصى للتوقعات التي كانت بين 700 ألف و1.2 مليون برميل يوميًا»، مضيفًا أن هناك خفضًا إضافيًا بواقع 600 ألف برميل يوميًا من قبل الدول غير الأعضاء في أوبك «يمكن أن يضيف بقوة إلى ما أعلن من جانب أوبك».

على العكس، قال الأمريكي دومينيك روسي، محلل الأسواق النفطية، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «لست متحمسًا لخفض (أوبك) لإنتاجها، فسيتمكن الروس من ضخ المزيد من الغاز بدلًا من ذلك».

وارتفعت أسعار النفط بنحو 13% بعد الاتفاق التي توصلت إليه أوبك وروسيا لخفض الإنتاج والقضاء على تخمة المعروض في الأسواق العالمية، لكن محللين حذروا من أن الأسعار قد لا تشهد ارتفاعًا قياسيًا على المقارنات التاريخية، إذ سيسد منتجون آخرون الفجوة الإنتاجية للخام.

وقفز سعر مزيج برنت القياسي بنحو 13% من مستوى 50 دولارًا للبرميل، أمس الأربعاء، إلى 52.54 دولار للبرميل، بحلول الساعة السادسة صباحًا بتوقيت جرينتش، كما ارتفع خام تكساس الأمريكي فوق مستوى 50 دولارًا ليجري تداوله عند 50.11 دولار للبرميل.

وبحلول العاشرة بتوقيت جرينتش، قلّص النفط من المكاسب الصباحية ليصل خام برنت إلى 50.47 دولار للبرميل، ويتداول الخام الأمريكي عند 49.62 دولار للبرميل.

ولا تزال هناك تداولات محمومة مع ارتفاع أحجام تداول العقود الآجلة لخام برنت لشهري فبراير ومارس القادمين، حيث من المقرر أن يبدأ الخفض في التأثير بوضوح على السوق لتصل إلى معدلات قياسية.

ويمثل ارتفاع أسعار النفط أنباء سيئة لقائدي المركبات بسبب ارتفاع أسعار البنزين، فقد ارتفعت أسعار البنزين في أنحاء الولايات المتحدة بمتوسط 12 سنتًا للجالون (3.7 لتر) من البنزين، كما ارتفع سعر لتر البنزين في المملكة المتحدة بنحو 10 سنتات ليحتاج أن ينفق المواطن البريطاني ما يقرب من 5 جنيهات إسترلينية «لتفويل» سيارة عائلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية