أعلنت القوات العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة السيطرة على بلدات على الطريق الواصل بين مدينتي الموصل والرقة، اللتين تعتبران معقلي تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، بالإضافة إلى تدمير معظم الجسور في الموصل.
قطعت القوات الحكومية العراقية الأربعاء 23 نوفمبر 2016 آخر خطوط إمداد مقاتلي تنظيم «داعش» من الموصل باتجاه سوريا، وبالتالي أتمت عملية عزل التنظيم الإرهابي تماماً داخل هذه المدينة، التي تعتبر آخر معاقله في الشمال العراقي. وغداة تدمير غارة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة آخر أكبر الجسور التي تعبر نهر دجلة في الموصل، أفادت قوات مكافحة الإرهاب، التي تخوض معارك في شرق المدينة، بإحراز تقدم ملحوظ على الجبهة.
كما تمكنت قوات الحشد الشعبي، وهي قوات مقاتلة غير نظامية، من قطع طريق تصل بين بلدتين واقعتين على الطريق بين الموصل في العراق والرقة في سوريا، بحسب ما أعلن مسؤولون. وقال القيادي في الحشد الشعبي أبومهدي المهندس في فيديو نشر على حساب الحشد في موقع «تويتر» إنه «تم قطع طريق تلعفر سنجار». وتقع تلعفر تحت سلطة تنظيم «داعش»، في حين تقع سنجار تحت سيطرة القوات الكردية (البيشمركة).
من جهة أخرى، قال مسؤول أمني كردي لوكالة فرانس برس إن قوات الحشد الشعبي التقت مع قوات أخرى، بينها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني التركي، في ثلاث بلدات في المنطقة. هذا وما تزال بلدة تلعفر، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب الموصل، خاضعة لسيطرة «داعش». وهذا التطور الأخير سيصعّب بشكل كبير على تنظيم «داعش» أي محاولة لنقل مقاتليه أو معداته بين الموصل ومدينة الرقة، معقل التنظيم الجهادي في سوريا.