x

أحدث حيل «داعش الموصل».. دبابات خشبية وتماثيل ملتحية وشبكة أنفاق

الإثنين 14-11-2016 20:58 | كتب: أماني عبد الغني |
اشتباكات عنيفة بين  داعش وقوات سوريا الديمقراطية بريف الرقة اشتباكات عنيفة بين داعش وقوات سوريا الديمقراطية بريف الرقة

في إطار مساعيه لإحكام السيطرة على بعض المواقع في مواجهة تقدم الجيش العراقى، لجأ تنظيم «داعش» الإرهابى إلى عدة خدع لعرقلة عمليات القوات العراقية، وكان آخرها استخدام نماذج خشبية من دبابات وعربات، لتضليل مقاتلات التحالف الدولى والمقاتلات العراقية، كما لجأ إلى استخدام تماثيل بلحى تشبه المقاتلين المتشددين، والتى تبدو كالدمى عند رؤيتها عن قرب، ولكنها تظهر مثل العربات الحقيقية لمن يراها عن بعد.

وعثر الجيش العراقى على مجموعة من تلك النماذج، الأسبوع الماضى، في موقع تدريب للتنظيم، شمال الموصل، كما عثر في موقع تدريب على عربتين مدرعتين كبيرتين استخدمهما المتشددون في شن هجمات، وعلى بقايا أكثر من 12 سيارة ملغومة أبطلت القوات العراقية مفعولها.

ولم يتضح مدى فاعلية هذه النماذج في إعاقة القصف الجوى الذي يلعب دورًا كبيرًا في الحملة البرية، التي تقوم بها القوات العراقية لطرد «داعش» من آخر معاقله في الموصل، شمال العراق، بينما قال المتحدث باسم سلاح الجو الأمريكى في بغداد، الكولونيل جون دوريان، إن التحالف رصد استخدام «داعش» هذه العربات لبعض الوقت، وإن الجيش الأمريكى يصنفها تحت «الخداع التكتيكى».

ولجأ «داعش» إلى استخدام طائرة استطلاع حلقت فوق القوات العراقية المتقدمة جنوب الموصل ثم ألقت قنبلة يدوية، وأعلن الجيش العراقى إسقاط الطائرة.

ومن بين الحيل التي وظفها «داعش» لعرقلة الجيش العراقى، شبكة الأنفاق التي أنشأها، لاستخدامها في الانتقال والاختفاء عن أعين القوات العراقية، وذكرت صحيفة «إندبندنت»، أمس، أن الجيش العراقى تفاجأ بشبكة الأنفاق التي شيدها «داعش»، والتى يبلغ طولها 45 كيلومتراً، ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين العراقيين السابقين قوله: «فقدنا خلال يوم واحد 37 شخصاً، بينما أصيب 70 آخرون»، مشيرة إلى قيام «داعش» بإرسال موجات من الانتحاريين بصفة منفردة لتفجير أنفسهم أو داخل عربات محملة بالمتفجرات والقناصة وفرق المدفعية لاستئناف القتال في عشرات الأحياء، التي ذكر الجيش العراقى أنها خضعت لسيطرته، ونقلت الصحيفة عن خصرو جوران، أحد كبار قادة إقليم كردستان، قوله: «كنت متفائلاً في البداية بشأن إمكانية استعادة الموصل خلال أسبوعين أو 3 أسابيع، ولكنى أعتقد الآن أن الأمر قد يستغرق أشهر».

وفى مقابل التكتيكات التي تعرقل جهود الجيش العراقى، فإن المشهد لم يخل من التفاؤل، إذ أقدمت المئات من نساء الموصل على خلع الزى الأسود الذي فرضه «داعش»، وقمن بإحراقه وسط صيحات من الابتهاج والفرح في المناطق المحررة بالموصل، وذكر تقرير بثه تليفزيون «العراقية» الحكومى، أمس الأول، أن العشرات من النساء قمن بخلع رداء «داعش» الأسود، فيما قامت نساء أخريات بإحراق الزى والعودة إلى الأزياء الإسلامية التي كن يرتدينها قبل سيطرة «داعش» على الموصل في يونيو 2014، تعبيراً عن سعادتهن بهروب عناصر التنظيم من المناطق المحررة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية