قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأحد، إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستفعل كل ما بوسعها لتطبيق اتفاق عالمي لكبح التغير المناخي قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه رسمياً.
وأدلى كيري بهذه التصريحات خلال زيارة لنيوزيلندا قبيل توجهه إلى مراكش في المغرب للمشاركة في محادثات المناخ التي تحضرها 200 دولة.
وذكر مصدر في فريق ترامب الذي يشرف على انتقال السلطة أن الرئيس المنتخب الذي يصف ارتفاع درجة حرارة الأرض بأنه خدعة، وتعهد بالانسحاب من اتفاق باريس يبحث سبلاً للالتفاف على إجراءات تستغرق أربع سنوات للتخلي عن الاتفاق.
ورفض «كيري» التكهن بشأن ما قد يفعله ترامب حيال اتفاق باريس، مشيراً إلى أن هناك فرقاً في بعض الأحيان بين الدعاية الانتخابية والحكم الفعلي. لكن «كيري» كان واضحاً بشأن اعتقاده بأن اتخاذ المزيد من الإجراءات لمنع التغير المناخي، يجب أن يكون أولوية.
وقال «كيري» للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في ولنغتون مع رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي: «حتى 20 من يناير عندما تنتهي ولاية هذه الإدارة نعتزم أن نفعل كل ما هو ممكن للوفاء بمسؤوليتنا حيال الأجيال القادمة والتمكن من مواجهة هذا التهديد للحياة ذاتها على الكوكب».
وجاءت زيارة كيري لولنغتون بعد رحلة استغرقت يومين إلى القارة القطبية الجنوبية، حيث طار في هليكوبتر فوق الغطاء الجليدي في غربها، الذي قد يرفع منسوب المياه في البحار إذا تعرض للذوبان وتحدث مع علماء يبحثون في المعدل المحتمل لحدوث التغير المناخي.
وتعد الولايات المتحدة مسؤولة عما يقل قليلاً عن 20 بالمائة من إجمالي الانبعاثات الضارة المسببة للاحتباس الحراري، وبالتالي تعتبر لاعباً أساسياً في اتفاق باريس الذي صدقت عليه 109 دول حتى الآن. ويسعى الاتفاق إلى الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض الذي ظهرت له صلات بأضرار اقتصادية متنامية من التصحر وانقراض أنواع من الحيوانات والنباتات وموجات حارة وفيضانات وارتفاع منسوب المياه في البحار.